مع تصاعد الجدل في وسائل الإعلام منذ عدة أيام، حول تدهور صحة بشار الأسد، والحديث عن نقله سرا إلي مستشفىً بدمشق، دخلت محافل أمنية إسرائيلية على خط الجدل.
في هذا السياق نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن محافل إسرائيلية قولها إن “الشائعات عن مرض الأسد لم تولد في فراغ. فالأسد يعيش منذ ست سنوات ضغوطا شديدة بسبب الحرب في سوريا”، مضيفة “إذا كان الأسد قادرا، فليظهر على الملأ وليبدد الشائعات”.
لكن المحافل الأمنية التي وصفتها الصحيفة في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، بأنها “رفيعة المستوى”، رفضت “تأكيد أو نفي التقارير عن المرض الخفي لبشار”.
وتنتشر منذ أيام في مواقع الأخبار التابعة للمعارضة السورية والعديد من الصحف في العالم العربي تقارير عن إدخال الأسد ابن الـ 52 عاما، إلى مستشفى الشامي في دمشق، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام السعودية عن تسمم الأسد، بينما شاعتت الرواية حول إصابته بجلطة دماغية.
ورغم أن الأسد لم يظهر على الملأ منذ أسبوع؛ تحديدا منذ لقائه مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، فقد اكتفى النظام بإصدار بيان ينفي فيه نفيا تاما تعرض بشار لأي أذى، قائلا إن “الشعب السوري محصن من الأكاذيب والشائعات العابثة وبشار الأسد سليم ومعافى”.
وتوقفت “يديعوت أحرونوت” عند ما ذكره مذيع قناة الجزيرة المعروف، فيصل القاسم أمس من أن أطباء تم استدعاؤهم على عجل من موسكو لمعالجة “بشار الأسد”، الذي يوجد في وعي كامل، وفي المقابل قال الممثل السوري الشهير، دريد لحام، وهو مؤيد علنا للأسد أمس إن “بشار سليم تماما” مؤكدا أن الأسد طار أمس في مروحية عسكرية إلى البلد التي ولها فيها “القرداحة”.
وبالتوازي كانت دوائر المعارضة السورية قد تداولت شريط فيديو لمكالمة هاتفية أجرتها معارضة سورية معروفة (ميسون بيرقدار) مع مسؤول بمستشفى الشامي، حيث ادعت خلالها أنها عاملة في القصر الرئاسي، وكشفت وجود الأسد في المستشفى.
وطن إف إم/ اسطنبول