شهدت مدينة الباب والمناطق المحيطة بها، أمس الجمعة، موجة نزوح كبيرة للمدنيين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى مناطق الفصائل العسكرية.
وأفادت وكالة “سمارت” نقلاً” عن مراسلها الذي رافق النازحين في رحلتهم، إن نحو 400 عائلة نزحت من مدينة الباب والقرى والبلدات المحيطة بها، منها تادف وبزاعة، وتوجهت إلى مناطق عدة تسيطر عليها فصائل “درع الفرات”، مستغلين انخفاض عدد عناصر “التنظيم” وعدم قدرته على سد جميع المخارج، بحسب ما قال أحد النازحين.
وأوضح المراسل أن المدنيين كانوا ينزحون بأعداد قليلة ليلاً، متوارين عن عناصر “التنظيم” الذي كان يستخدمهم دروعاُ بشرية مانعاً خروجهم من مناطقه، إلا أن المناطق شهدت موجة نزوح نهاراً وسط غياب ملحوظ لعناصر التنظيم وحالة من الفرح في أوساط المدنيين الهاربين منه.
وأضاف المراسل أن المدنيين نزحوا بسياراتهم ومتاعهم، تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي المكثف للجيش التركي وتقدم الفصائل إلى قرى عدة وتضيقها الخناق على التنظيم في مدينة الباب من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.
وسبق أن قالت “الجبهة الشامية” المشاركة في عملية “درع الفرات”، أواخر العام الفائت، إنها أمنت خروج عشرات العائلات من مدينة الباب، فيما أكد مدير مشفى في مدينة إعزاز وصول عشرات المصابين من مدينة الباب إليهم.
وكانت الفصائل تقدمت إلى قرىالعمية والغجران والعواصي واللواحجة والحساني وتلة الـ500. واستطاعت السيطرة نارياً على طريق تادف – الباب، بعد سيطرتها على تلة الـ”500″ الاستراتيجية، قبل يومين.
وكالات/ وطن إف إم