وجه الكادر الطبي في حي الوعر نداء استغاثة لكل المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني،
حيث قال الدكتور أبو المجد أحد الأطباء في الحي المحاصر لـ (وطن إف إم): “نوجه نداءً أخيراً للمنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية والمهتمة بالشأن الطبي لأخذ دورها وواجباتها لفك الحصار وإدخال المواد الجراحية والإسعافية والأدوية وحليب الأطفال والمتممات الغذائية للحي بأسرع وقت ممكن”.
ويعاني الحي الذي يتعرض لحملة قصف شديد لليوم الرابع على التوالي من نقص حاد في المواد الطبية وخاصة الإسعافية والجراحية بالإضافة لأدوية الأمراض المزمنة والحادة، حيث أضحى مرضى الأمراض المزمنة بمواجهة مباشرة مع الموت بعد نفاذ أدويتهم من الحي، ليصبح مئات المرضى عرضة للموت، وفاقم القصف الحاصل على الحي المأساة فنقص السيرومات وأكياس الدم والحقن والأدوية المخدرة وصفائح التثبيت العظمي تجعل الكادر الطبي أمام عجز حقيقي لتقديم أي خدمات للمصابين نتيجة حملة النظام الوحشية على مدنيي الحي حيث قالت أم أحمد وهي مساعدة جراح في الحي: “نحن نقف عازجين أمام الكثير من الإصابات بسبب نقص المواد الطبية أو الحاجة لطبيب اختصاصي لحالات حرجة جدا لذلك نناشد العالم انقاذ المصابين”.
وفي نفس السياق نجد أن أطفال الحي عرضة لأمراض نقص التغذية بشكل متسارع بسبب فقدان الحليب من الحي بشكل كامل ونفاذ المتمات الغذائية، ولجوء الأهالي لإطعام الرضع النشاء وماء الرز المسلوق لاسكات جوع الأطفال، ونتيجة ذلك سجل المكتب الطبي حالتي نقص تغذية مزمن لطفلين، و14 حالة نقص تغذية متوسط، بالإضافة لعشرات حالات بدايات نقص التغذية.
محمد الحميد/ وطن إف إم/ حمص