قتل نحو 70 مقاتلاً خلال الساعات الـ 24 الماضية في اشتباكات طاحنة بين فصيلين متشددين، كانا متحالفين في وقت سابق في شمال غرب ووسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأوضح المرصد أن 69 مقاتلاً لقوا حتفهم في قصف واشتباكات وتفجيرات واعدامات بين فصيل جند الأقصى وهيئة تحرير الشام” التي تضم كلاً من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وحركة نور الدين زنكي.
واندلعت الاشتباكات الاثنين بعد توتر ناجم عن “حرب نفوذ” في المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين في محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي في وسط سوريا. وسرعان ما تطور الأمر ليشمل اعدامات وتفجيرات انتحارية وبعربات مفخخة من جانب جند الأقصى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “إنها تصفية حسابات بين أمراء حرب”.
يذكر أن فصيل “جند الأقصى” قريب إلى نمط ومعتقدات داعش، وكان انضم إلى جبهة فتح الشام في أكتوبر الماضي، إلا أن الأمر لم يستمر كثيراً بعد اعلان الجبهة الشهر الماضي فصله من صفوفها.
وتأتي هذه المواجهات بعد معارك غير مسبوقة الشهر الماضي بين حركة أحرار الشام الاسلامية وفصائل متحالفة معها من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة ثانية، بعدما كان الطرفان متحالفين.
وعلى خلفية ذلك، أعلنت فصائل عدة آنذاك بينها “صقور الشام” و”جيش المجاهدين” الانضمام إلى حركة أحرار الشام، فيما اختارت فصائل أخرى بينها جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي أن تحل نفسها وتندمج تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”.
وطن إف إم/ اسطنبول