قال مستشار الجيش السوري الحر والمتحدث باسم المعارضة المسلحة، أسامة أبو زيد، اليوم الخميس، إن هناك خلافات حول أجندة مؤتمر أستانا بين الدول الضامنة، وهو ما يرخي بظلاله على الاجتماعات.
وبدأت صباح اليوم الخميس في العاصمة الكازخية اجتماعات ثنائية بين الأطراف المشاركة في أستانة ومن ضمنها وفد المعارضة، إلا أن الحكم على نتائج تلك الاجتماعات يبقى من خلال الجلسة الأساسية الرسمية المقرر أن تعقد في وقت لاحق اليوم.
وفي تصريح مقتضب لوكالة “الأناضول” التركية في أستانة، أفاد أبو زيد أن “الأمور يبدو أنها غير منظمة بين الضامنين، والموضوع لا يزال في نقاش”.
وأضاف بالقول “واضح أن هناك خلافا حول الأجندة، خلاف بين الدول الضامنة حول جدول الأعمال، وهذا الخلاف يرخي بظلاله على بدء الاجتماعات”.
واتهم أبو زيد روسيا بعدم جديتها، حيث أفاد أنه “حتى الآن لا توجد جدية من قبل الروس لتحقيق شيء من أستانة”.
واعتبر أن “أستانة 2 اذا لم تغير الوضع، ولم تقدم شيئا، واذا انتهت بدون نتائج، فستكون آخر جولة”.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، قد أفاد في وقت سابق أن الجولة الحالية من مفاوضات أستانة ستختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك.
وفي تصريحات صحفية، قال توماتوف ايدربيك، مدير قسم إفريقيا وآسيا في الخارجية الكازخية، “تجري اجتماعات ثنائية وثلاثية، ليوم واحد، وبعد انتهائها، المتوقع في الساعة 16 بالتوقيت المحلي (10 تغ)، سيتم الانتقال إلى الجلسة الأساسية الرسمية، يعقبها مؤتمر صحفي يخرج ببيان ختامي مشترك”.
من جانب آخر، اشترط أبو زيد “تنفيذ الوعود التي أطلقتها روسيا بتثبيت وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين لدى النظام” من أجل نجاح المؤتمر.
ولفت إلى أنهم كمعارضة “ليسوا متفائلين لأن روسيا وإيران مستمرتان في مشروع دعم النظام المجرم في دمشق، والذي يقتل السوريين، واذا لم تغير روسيا هذا النهج، فلن نخرج بنتيجة من اجتماعات أستانة”، وفق قوله.
وحول تأثير هذه الاجتماعات على مؤتمر جنيف المزمع عقده في 23 شباط/ فبراير الجاري، قال أبو زيد “مسار جنيف منفصل لأنه يجري برعاية وشرعية دولية، وقرارات ناظمة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، وليست روسيا الطرف الوحيد المؤثر فيه”.
وتابع أن “اجتماعات أستانة ناجمة عن اتفاق أنقرة الذي هو أساسا كان هدفه وقف إطلاق النار، وتأمين هدنة إنسانية للسوريين”.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان، أعلنت أن “مفاوضات أستانة التي كان من المقرر أن تنتظم أمس الأربعاء ستؤجل ليوم واحد لتنطلق اليوم الخميس”.
وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.
وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
وطن إف إم/ اسطنبول