لم يدم التفاؤل بموافقة وفد النظام على مناقشة الدستور والانتقال السياسي سوى لساعات معدودات، ليتلاشى أمام موجة الاتهامات بين الفريقين في جنيف،
آخرها هجوم موفد النظام على وفد المعارضة باتهامه بأخذ المفاوضات رهينة من خلال رفضه إدراج موضوع الإرهاب على جدول الأعمال.
وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات: “الشعب السوري يحارب الإرهاب على مدى 6 سنوات. هذا عذر واهٍ يريد منه وفد النظام المماطلة، لكن النقاط الأساسية التي تم قبولها من قبل وفد الهيئة العليا للمفاوضات تكمن ببحث الانتقال السياسي بالنقاط التي سلمها السيد دي ميستورا”.
وتجلت مسايرة موسكو لوفد النظام في تشكيك الخارجية الروسية بقدرة هيئة التفاوض السورية على الحوار، وهو اتهام ردت عليه المعارضة بالقول إن موسكو غيرت موقفها.
ورغم هذا الخروج عن سياق جنيف، التي قد يُعلن عن عقد جولة مفاوضات جديدة منها، تصف المعارضة ما حدث في جنيف بالتقدم بناء على طرح دي ميستورا ملف الانتقال السياسي للنقاش، فيما يرى مراقبون أن الآمال بدأت بالتبدد، ما يجعل إحداث أي اختراق في جدار الأزمة السورية مستحيلاً.
وكالات/ وطن إف إم