تتشبث الأم السورية مرفت إبراهيمو بالحياة، بعد أن تسبب تفجير سيارة مفخخة لتنظيم “داعش” الإرهابي قبل أيام، في مقتل زوجها وإصابة أطفالها الثلاثة.
وفي حديث مع وكالة “الأناضول” التركية في إحدى مستشفيات ولاية كليس التركية، قالت إبراهيمو: “بدأت القصة الأليمة عندما قررنا الهروب من مدينة أعزاز بريف حلب، إلى الشمال بالقرب من الحدود التركية”.
وأضافت: ” قبل عشرة أيام، كانت النهاية لاجتماع أسرتنا، عندما حال الموت بيني وبين زوجي، في انفجار سيارة مفخخة لداعش”.
وتابعت إبراهيمو: “كنت مع أولادي في مكان الانفجار، وأصبنا جميعا، إلا أن التفكير بأطفالي دفعني للتشبث بالحياة أكثر وأكثر”.
وأردفت: “لم أستطع حتى المشاركة في جنازة زوجي، من جهة أكابد مرارة فقد رفيق دربي ووالد أطفالي، ومن جهة أخرى أنا سعيدة لأن أطفالي بدأوا يتعافون من إصاباتهم”.
من جانبه، أكد قادير سويلماز، الطبيب التركي المشرف على علاج أطفال إبراهيمو، للأناضول، “تجاوز الأطفال مرحلة الخطر”، واصفا حالتهم بـ”المستقرة”.
وأوضح أنَّ “أصغرهم (عامان) أصيب بشظايا في وجهه، والاثنين الآخرين (5 أعوام و6 أعوام) أصيبا بشظايا أيضاً في مناطق متفرقة من جسدهما، فيما الأم تعرضت لإصابة في الأذن وبدأت تتماثل للشفاء”.
وأشار سويلماز، إلى أن “المستشفى وفّر العناية النفسية أيضا للأطفال بسبب الصدمة التي عاشوها جراء الانفجار”.
وقال “نعمل ما بوسعنا من أجل ألا نشعر العائلة بأنها وحيدة وخاصة الأطفال، هذه قصة تشبه العديد من القصص التي كنا شاهدين عليها بكليس جراء الحرب في سوريا”.
وأعرب الطبيب التركي، عن “أمله وأقصى ما يتمناه هو انتهاء الحرب وعودة الأطفال مجددا للحياة الطبيعية”.
وطن إف إم/ اسطنبول