أخبار سورية

ناجون من “كيميائي” خان شيخون يلتحفون السماء بحثًا عن خيمة في أطمة

يعاني المدنيون الذين نجوا من المجزرة الكيميائية التي ارتكبها نظام الأسد في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، من نقص في الخيم والمستلزمات المعيشية الأساسية، بعد لجوئهم إلى مخيم “أطمة” للاجئين قرب الحدود التركية.

ونزحت حوالي 150 عائلة من خان شيخون عقب الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام الأسد على البلدة في 4 أبريل/ نيسان الجاري، إلى مخيمات قرية أطمة بمحافظة إدلب.

وتعيش العوائل النازحة بين أشجار الزيتون نتيجة نقص في الخيم.

وقال فاضل أبو أحمد (40 عامًا)، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، إنهم تواصلوا مرات عدة مع المؤسسة المسؤولة عن المهجرين إلى إدلب، لكنهم لم يحصلوا على نتيجة في هذا الخصوص.

وأضاف “لا توجد خيم نبيت فيها، نعيش على الأرض ولا نرى إلا التراب والسماء”.

من جهته، قال الفتى مصطفى (13 عامًا)، إنه “فقد والديه وإخوته في هجوم جوي آخر وبقي وحده، وعاش مع خالته في خان شيخون إلى أن تعرض للهجوم الكيميائي”.

وأضاف أنه “انتقل إلى أطمة بعد أن بقي للعلاج في إحدى المستشفيات الميدانية أسبوعًا نتيجة إصابته في الهجوم”.

وأشار إلى أنه “انتقل إلى منطقة أطمة وبات يعيش وسط العقارب والأفاعي تحت الأشجار، ودون طعام ولا شراب ولا خيم تأويهم”.

من جهته قال أبو محمود أب لـ 6 أطفال إنهم “يعانون من نقص في الطعام والشراب والملابس والخيم”.

وقالت سيدة تدعى أم محمد “نتواجد هنا منذ 15 يومًا، وحتى الآن لم تنصب الخيم، لدي 4 أولاد وقد مرضوا جميعًا. استلمنا خيمة صغيرة لأطفالي المرضى. دون الحصول على مسكنات أو حتى حبوب خافضة للحرارة”.

وفي 19 أبريل/نيسان الجاري نقل وفد بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن مديرها العام أحمد أوزومجو قوله إن “غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية”.

وهذه النتيجة تدعم فحوصًا سابقة أجرتها مخابر تركية أيضا، إذ قال وزير الصحة التركي رجب أقداغ، في 11 أبريل/نيسان الجاري، إن فحوصات أجريت لضحايا الهجوم الذي نفذته طائرات النظام أكدت استخدام غاز السارين.

وطن إف إم/اسطنبول 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى