تستمر طائرات قوات الأسد وحليفتها روسيا باتباع سياسة القضاء على مختلف معالم الحياة المدنية في المناطق الخاضعة إلى سيطرة “الثوار”.
فقد استهدفت طائرات يعتقد أنها روسية صباح اليوم الأحد، مدرسة “عرادة” للتعليم الأساسي بريف حلب الجنوبي، أدى إلى إصابة أكثر من عشرة أطفال بجروح متفاوتة.
كما تواصل طائرات الأسد المروحية وطائرات روسيا استهدافها الأراضي الزراعية وورش حصد المحاصيل الموسمية “فعول” بريف حلب الجنوبي، وذلك أثناء قيام المدنيين بجني محاصيلهم الموسمية التي تعتبر الدخل الرئيس للمدنيين ومصدرهم الأساسي في تأمين احتياجاتهم الخاصة.
واعتبر “إبراهيم الحاج” مدير المكتب الإعلامي التابع للدفاع المدني في حلب، أن الطيران الحربي والمروحي يركز على استهداف الأراضي الزراعية والعاملين فيها، منذ أكثر من شهر.
وقال أيضاً “قام الدفاع المدني بتلقي أكثر من أربعين بلاغاً عن نشوب حرائق ضمن المحاصيل الزراعية بريفي حلب الجنوبي والغربي خلال مدة قصيرة لاتتجاوز الشهر، كما كان الاستهداف مركّزاً على الأراضي التي يتواجد فيها عمال مدنيون يحاولون جني ثمار زرعهم.
وأضاف: القصف أدى إلى إتلاف عشرات الهكتارات من محصول القمح والشعير والعدس، بالإضافة إلى احتراق عشرات الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة.
وأكد أيضاً على أن عملية استهداف العمال أدت إلى إصابة العشرات منهم وارتقاء ثلاثة عمال نتيجة استهدافهم بشكل مباشر من قبل رشاشات الأسد الثقيلة.
كما عاودت الطائرات الحربية قصفها مدينة “خان العسل” بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى استهدافها قرى قريبة من المناطق الواقعة على خطوط المواجهة بين فصائل “الثوار” و “قوات الأسد”.
وبالتزامن مع حملة القصف الجوية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على ريفي حلب الجنوبي والغربي، تشهد قريتي “مرعناز وكفر كلبين” بريف حلب الشمالي، مواجهات عنيفة بين الجيش السوري الحر ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” في محاولة من الأخيرة التقدم والسيطرة على المنطقة.
حيث أعلن الثوار إحباط محاولة تقدم هي الرابعة من نوعها خلال الأسبوع الحالي، قامت بها ميليشيا “قسد” نحو قرية مرعناز قرب الحدود السورية التركية وأكدوا قتل عدد من عناصر المليشيات المهاجمة.
وتكررت محاولات مليشيا قسد التقدم في ريف حلب الشمالي في الآونة الاخيرة، خاصة بعد الحديث عن تجهيز القوات التركية وحليفها الجيش السوري الحر لمعركة السيطرة على ريف حلب الشمالي وطرد المليشيات الكردية من المناطق التي تسيطر عليها شمال وشرق حلب.
وطن اف ام – منصور حسين