أقيلت موظفة في سلسلة مطاعم “ماكدونالدز”، فرع نيشانتاش في مدينة إسطنبول، لسكبها الماء المغلي على طفل سوري متسببةً له بحروق بالغة، بسبب “إزعاجه للزبائن”، أمس الثلاثاء 9 أيار.
ويعد حي نيشانتاش، وسط اسطنبول، أحد أهم وأثرى أحياء المدينة، والذي يحوي سلسة من أهم الماركات العالمية.
ونشرت وكالات وصحف تركية “أن موظفي فرع سلسلة الطعام العالمية “ماكدونالدز”، نبهوا الأطفال السوريين كي يوقفوا ترددهم على المطعم كونهم “يزعجون الزبائن”.
وتوجد مجموعات من المتسولين في المنطقة، يقال إنهم سوريون، لكن عددًا منهم أتراك ومن أعراق أخرى.
وعندما لم يرحل الأطفال سكبت موظفة في الفرع الماء المغلي على أحدهم، متسببةً له بحروق بالغة في رقبته.
وكردّ فعل من الزبائن تجاه الموظفة اتصلوا بالشرطة، التي أحضرت الطفل السوري (ستة أعوام)، والموظفة التي حرقته إلى فرع “الحربية” القريب من موقع الحادثة.
ولاحقًا أرسل الطفل السوري إلى مستشفى “حميدية”، الواقع في منطقة شيشلي، بهدف علاجه من الحروق.
وكعقاب لها على الحادثة، أقالت الشركة الموظفة، وأدلت بتصريح حول الحادثة، وفق موقع قناة “أوضا تي في”.
واعتبرت الشركة أن تصرف الموظفة لا يمثلها، معتذرةً عن ما وصفته بـ “الحادث المحزن”.
وقالت في تصريحها إن الشركة منذ اليوم الأول لتأسيسها، هدفت لخدمة العائلات والأطفال، معبرةً عن استيائها من تصرف الموظفة.
وأطلقت “ماكدونالدز” تحقيقًا يتعلق ببقية المسؤولين، قائلةً إن “الأمر غير مقبول على الإطلاق”.
ولم تأتِ الشرطة على ذكر عقوبة تذكر حيال تصرف الموظفة التركية، على ما يبدو مكتفيةً بتصريح الشركة بإقالتها من العمل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها طفل سوري للضرب أو الإساءة من قبل مواطنين أتراك، وسبق ذلك حادثة بائع المناديل في إزمير منذ نحو عامين ، وحادثة أخرى أمام سلسلة مطاعم ” برغر كينغ الشهيرة”.
وطن اف ام