منح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجنسية التركية للطفلة السورية بانا العابد و لعائلتها أيضاً ، بعد أشهر من وصولها إلى تركيا قادمةً من مدينة حلب إبان الحصار الأخير للمدنيين والثوار في أحيائها الشرقية.
ونقلت وسائل إعلام تركية اليوم، الجمعة 12 أيار، صورًا للرئيس أردوغان، مانحًا البطاقات الشخصية الجديدة للطفلة السورية وعائلتها، بعد حصولهم على الجنسية التركية، في العاصمة أنقرة.
وتمكّنت الطفلة التي لم تتجاوز من العمر سبعة أعوام أن تحشد تضامنًا عالميًا واسعًا مع سكان مدينة حلب، من خلال التغريدات التي نشرتها باللغة الإنكليزية، على موقع “تويتر” بمساعدة والدتها.
وداومت بانا على نشر التغريدات والفيديوهات المسجلة باللغة الإنكليزية، على مدى ثلاثة أشهر من حصار المدينة، وحصدت نحو 350 ألف متابع، من ضمنهم شخصيات عالمية، فنية وإعلامية وسياسية أيضًا.
وتفاعلت مؤلفة سلسلة روايات “هاري بوتر” الشهيرة، مع الطفلة، معبرة عن تضامنها معها، بإهدائها نسخة إلكترونية من كتبها للطفلة، بينما غرّد لها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عندما استنجدت به إثر اشتداد القصف على مدينة حلب.
شهرة بانا وإسهامها في نشر معاناة الحلبيين خلال الحصار، دفع الإعلام إلى البحث عنها بعد التسوية التي أفضت إلى تهجير مدينة حلب من سكانها وتسليمها لنظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية و الميليشيات الإيرانية والشيعية الأجنبية.
كما حصلت على إذن خاص للدخول مع عائلتها إلى تركيا بعد خروجهم من حلب، واستقبلها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في قصره الرئاسي، في العاصمة التركية.
ووفقاً للقانون التركي ، لا يستطيع السوري الحصول على الجنسية إلا بعد إقامة متواصلة لمدة خمس سنوات ” إقامة عمل” أو عن طريق استثناءات تُمنح لرياضيين أو فنانين أو علماء ، ورشحت أكثر من 20 ألف عائلة سورية لاجئة في تركيا للحصول على الجنسية وذلك بحسب وزارة الداخلية التركية مطلع العام الجاري بعد دراسة أمنية مطولة عن كل عائلة.
وطن اف ام