أخبار سورية

وقفة احتجاجية بجنيف لأجل المعتقلين المغيبين في معتقلات الأسد

نظمت مجموعة “عائلات من أجل الحرية”، اليوم الأربعاء، في مدينة جنيف السويسرية، اعتصاما يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في معتقلات الأسد، و والجماعات الأخرى المشاركة في الحرب بسوريا.

وشارك في الاعتصام، الذي أقيم أمام مقر الأمم المتحدة، نحو 50 شخصا بينهم شخصيات سياسية سورية ونشطاء وأعضاء في وفد المعارضة إلى محادثات “جنيف 6” في مقدمتهم رئيس الوفد نصر الحريري.

وتلت فدوى محمود وهي ناشطة ووالدة أحد المعتقلين بيانا باسم المعتصمين، وبعدها كتب المشاركون أسماء بعض المعتقلين على قطع قماشية فرشت على الأرض.

وجاء في البيان “نحن عائلات سورية تطالب بالحرية لأبنائها، نطالب بالإفراج الفوري عن أهالينا الذين اعتقلوا دون أن يرتكبوا أي جرم يستحقون السجن بسببه”.

وطالب البيان بالضغط على نظام الأسد، والجماعات الأخرى “للكشف الفوري عن أسماء جميع المحتجزين لديهم لديهم ومصيرهم وأماكن احتجازهم”.

كما طالب بوقف “التعذيب وسوء المعاملة للمحتجزين، وفي حال الوفاة تسليم شهادات وفاة تتضمن الأسباب وأماكن الدفن”.

وختم البيان بالدعوة إلى “إلغاء كافة المحاكم الاستثنائية، وفي مقدمتها المحاكم الميدانية، ومحكمة الإرهاب، والمحاكم الحربية، وإلغاء كافة مفاعيلها، وضمان محاكمة عادلة للمعتقلين في محاكم وطنية بإشراف الأمم المتحدة”.

خالد خوجا، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة قال إن “عدد المعتقلين في سجون الأسد والموثق من قبل لجان حقوق الإنسان بلغ نحو 97 ألف شخص، ولكن هناك ضعف هذا العدد أي نحو مئتي ألف معتقل ومغيب”.

وأكد إلى أن “قضية المعتقلين ما زالت شائكة، هناك توصيف للحالة ولكن ليس هناك تحرك من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها، والدول الداعمة للشعب السوري لاتخاذ خطوات ملموسة”.

ولفت إلى أن “الاعتصام يأتي في إطار جذب أنظار العالم والمنظمة الأممية لهذه القضية، واتخاذ إجراءات ملموسة ضمن العملية السياسية، والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تحدث عن خطوات بناء الثقة، وهذه هي لبها،

لكن يتم ترحيل الموضوع لاجتماعات أستانا، ولا يتم بحثه بشكل جدي حينما تعقد”.

من جهته قال عضو وفد التفاوض محمد الشمالي من المجلس التركماني السوري إن اعتصام اليوم “كان للتذكير بملف المعتقلين المهمل ومعاناتهم التي وصلت لدرجة المحرقة كما تواردت الأخبار من معتقل صيدنايا”.

وأضاف الشمالي أن “هذا الملف من أولويات التفاوض في جنيف وأستانا، وهو حاضر لكن ليس بالقدر والسرعة التي نريدها، فكانت الوقفة لإعادتها للواجهة، وهناك تهميش للأمر خاصة من منظمات المجتمع الدولي”.

وأشار إلى أن “أوضاع المعتقلين التركمان لا تقل سوءا عن بقية المكونات، واليوم نقف مع كافة المجتمع السوري، لإيصال صوتنا، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين”.

وأمس الثلاثاء قالت الأمم المتحدة، إنها تشعر “بقلق بالغ” بشأن مصير “آلاف المدنيين” المعتقلين في سجون الأسد، ولديها “أسباب للاعتقاد بأنهم يتعرضون بشكل منهجي لمعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة، بينها التعذيب والعنف الجنسي”.

وخلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك، أضاف استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن “هيئات الأمم المتحدة، وعلى مدار السنوات الماضية، وثقت بانتظام، وأبلغت عن انتهاكات

لحقوق الإنسان في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد”.

وقبل يومين أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ستيوارت جونز، أن واشنطن “لديها أدلة حول إحراق نظام بشار الأسد جثامين معتقلين في بناء داخل سجن صيدنايا العسكري على أطراف دمشق بعد قتلهم تحت التعذيب”. ‎

وطن اف ام / الأناضول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى