رُممت عدة مدارس في مدينة الباب شمال سوريا بعد تعرضها للتخريب وانفجار الألغام على يد تنظيم داعش ، بمساعدة من وزارة التعليم ووقف المعارف التركي.
وقال مسؤول التعليم في المجلس المحلي لمدينة الباب، أحمد كرز، إن 8 مدارس فقط تعمل حاليا في المدينة، ويدرس فيها أكثر من 9 آلاف طالب على فترتين صباحية ومسائية.
وأوضح كرز أن التعليم النظامي توقف في المدينة خلال سيطرة داعش عليها لثلاث سنوات قبل أن يحررها الجيش السوري الحر بدعم من القوات المسلحة التركية ضمن عملية درع الفرات في 23 فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف كرز أن تنظيم داعش أنشأ نظاما تعليميا خاصا به، وكان يعلم الأطفال مفاهيم دينية متطرفة، كما علمهم طرقا مختلفة للقتل والتعذيب، مضيفا أن التربويين يعملون منذ تحرير المدينة على تدارك ما فات، وبدأوا في تقييم مستويات الأطفال.
وقال كرز إنه يتم تدريس التلاميذ في المرحلة الأولى العلوم الأساسية من لغة عربية ورياضيات وعلم أحياء، ويرغب المسؤولون التربويون في إدراج اللغة التركية بدلا من اللغة الفرنسية في المناهج، ليكون بوسع التلاميذ بعد إنهاء المدرسة الإلتحاق بالجامعات التركية.
وأشار كرز أن المدينة كان فيها 30 مدرسة قبل احتلال داعش، يعمل منها حاليا 8 مدارس فقط تعرضت لأضرار طفيفة، في حين تعرضت 13 مدرسة لأضرار متوسطة ودمرت 9 مدارس بالكامل.
وأوضح كرز أن تركيا بدأت في ترميم 9 مدارس، انتهت بالفعل من ترميم 5 منهم، وستسلم الـ 4 المتبقين بعد أسبوع.
وبالإضافة إلى ترميم المباني، توفر وزارة التعليم ووقف المعارف التركيان جميع احتياجات المدارس من طاولات وكراسي وألواح كتابة وغيرها.
وقال كرز إن عائلات المدينة أرسلت أطفالها للمدارس مباشرة بعد تحرير المدينة من داعش، سعيا لتعويض السنوات التي ضاعت.
بدورها قالت خديجة أم لطيف، مدرسة اللغة الإنجليزية في مدرسة الشهيد عبد الله الابتدائية بالمدينة، إن الفصول الدراسية تضم حاليا 80 طالبا في كل فصل، حيث يعمل مدرسان في الفصل الواحد في الوقت ذاته، وذلك إلى حين ترميم المزيد من المدارس وفتحها للدراسة.
وأشارت أن تركيا وفرت الأدوات اللازمة للمدارس حتى تتمكن من أداء مهمتها، معربة عن سعادتها لقطع شوط كبير في تعليم الأطفال الذين لم يكن بإمكانهم قراءة لوحات الطرق عند تحرير المدينة إلا أنهم تعلموا الآن القراءة والكتابة، كما يدرس طلبة الفصل السابع والثامن الفيزياء والكيمياء.
وأعربت الطالبة في المدرسة، إنتصاف جمعة، عن سعادتها لعودتها للدراسة، قائلة إنها ترغب في أن تصبح معلمة في المستقبل، لتعلم الآخرين ما تعلمته.
وطن اف ام