أعلن الجيش الأمريكي عن تعزيز “قواته القتالية” في جنوب سوريا، معتبراً أن وجود ميليشيات إيرانية في البادية السورية يشكل تهديداً لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم الدولة – داعش.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل ريان ديلون “لقد عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام” وذلك في إشارة إلى قوات مدعومة من إيران تدعم الأسد، مضيفاً في تصريح لرويترز أن: “عددا قليلا من القوات المدعومة من إيران بقيت داخل ما أطلق عليها منطقة عدم اشتباك التي تهدف لضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن”.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت في وقت سابق من الشهر الماضي، رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة “الشحمي” على طريق دمشق – بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة “السبع بيار” المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر “التنف” الحدودي.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن تواجد الميليشيات المدعومة من قبل إيران قرب منطقة التنف جنوبي سوريا والحدودية مع العراق والأردن، يشكل تهديداً لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المتحدث باسم البنتاغون العقيد “جيف دافيس” قوله إنهم شاهدوا الميليشيات الإيرانية تقوم بدوريات في شمال وغرب التنف، وأن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ألقت منشورات من الجو لتحذير القوات الموالية لبشار الأسد من أجل الابتعاد عن المنطقة.
وتابع دافيس “نرى أن نقل القوات لتلك المنطقة لا يزال مستمر، نشعر بالقلق من ذلك، لذا قمنا بإلقاء تلك المنشورات نهاية الأسبوع من أجل تحذيرهم، نشاهد بأنهم يقومون بدوريات حول معسكر التنف للتدريب”.
يذكر أن فصائل من الجيش السوري الحر، شنت الأسبوع الماضي، هجوماً معاكساً بهدف طرد قوات الأسد وميليشيات إيران التي احتلت مؤخراً مناطق محررة في البادية السورية، حيث تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية، والسيطرة على نقاط متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية.
وطن اف ام