قالت صحيفة زمان الوصل أن والدة عبد الباسط الساروت طالبت “هيئة تحرير الشام” بإطلاق سراح عبد الباسط، ونقلت مصادر مقربة من والدة الساروت وهي أم لخمسة شهداء، قولها “ليس عبد الباسط من يخون.. إذا لم يفرجوا عنه سأنزل أنا وأفرج عنه”.
من جهة أخرى نفت مصادر لـ “زمان الوصل” أن يكون “عبد الباسط الساروت” قد سلم نفسه طواعية لهيئة تحرير الشام، مؤكدة أن الهيئة خيرته بين أن يسلم نفسه وبين أن يغادر سوريا إلى تركيا، فكان خياره رفض مغادرة سوريا، وذلك على خلفية قضية رفعت ضده وتتعلق بفترة وجوده بريف حمص الشمالي واتهامه بمبايعة تنظيم الدولة، وهو ما سبق للساروت أن نفاه في تسجيل مصور بعد خروجه من ريف حمص الشمالي، ويأتي ذلك في وقت يستعد به ناشطون لإطلاق حملة إعلامية تطالب الهيئة بإطلاق سراح الساروت.
وفي هذا السياق أوضح الناشط السوري المعروف خالد أبو صلاح لـ “زمان الوصل” أنه سبق له مع عبد الباسط الساروت أن التقى بقادة حركة أحرار الشام من أبناء حمص، بحضور مشايخ حمص ومنهم الشيخ سهل الجنيد، والشيخ محمود الدالاتي والشيخ ابو سارية، وتم الاتفاق على تشكيل محكمة مستقلة لإنهاء هذا الملف، إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل رغم مرور 7 شهور على ذلك ورغم تواصلنا معهم أكثر من مرة لإنهاء الموضوع، مؤكداً في الوقت نفسه أن الفترة التي أعقبت خروج مجموعة الساروت من مدينة حمص إلى الريف الشمالي والتي شهدت اشكالات بين الاحرار وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية وبين مجموعة الساروت من جهة أخرى كانت نتيجتها مقتل 9 أشخاص من مجموعة الساروت وهم معروفون بالاسم، بينما لم يسجل مقتل أي شخص من الطرف الآخر.
ويضيف أبو صلاح، رغم الاتفاق على تشكيل المحكمة ورغم تواصلنا معهم أكثر من مرة إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، وبقيت الأمور معلقة إلى أن تم توقيف عبد الباسط مؤخرا من قبل هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب. مشيراً إلى أن الاتصال مستمر مع هيئة تحرير الشام عبر وسطاء للإفراج عن الساروت.
وطن اف ام