بدأ عدد من المعتقلين في سجن حماة المركزي ليلة أمس السبت، بتنفيذ استعصاء مطالبين سلطات نظام الأسد بالإفراج عنهم.
وبحسب ما نشرته صفحة “مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين”، فإن هذا الاستعصاء جاء عقب قرار النظام الإفراج عن عدد من من معتقلي سجن عدرا المركزي.
وأعلن نظام الأسد أمس إطلاق سراح 672 معتقلًا في سجونه من مختلف المحافظات السورية، كخطوة قال إنها تندرج في “تعزيز المصالحة الوطنية”.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام، عن وزير العدل في حكومة الأسد، هشام الشعار قوله، إنه “تم إخلاء سبيل 672 موقوفاً في عدد من المحافظات، أغلبهم من سجن دمشق المركزي (عدرا) وعددهم 588 موقوفاً بينهم 91 امرأة”، مضيفاً أن “بعض الموقوفين الذين أخلي سبيلهم سيخضعون إلى محاكمات عادية وروتينية”.
وتخفي معتقلات وسجون نظام بشار الأسد الكثير من القصص المأساوية لمعتقلين انتهى بهم المطاف في الزنازين المتوزعة على طول الأراضي السورية، ولم يخرجوا منها بعد.
ويعيش المعتقلون في سجون النظام أوضاعاً مأساوية أدت إلى موت كثير منهم تحت التعذيب وبسبب نقص الرعاية الطبية والغذائية، ويمنع المحامون من مقابلة موكليهم المعتقلين، كما يمنعون من المثول أمام المحاكم الميدانية، ما يحرم المعتقل من أدنى مقومات الدفاع المشروع عن النفس.
ويذكر بأنه هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها استعصاء داخل سجن حماة، وشهد عام 2005 استعصاء نتيجة للمعاملة السيئة للسجناء، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لإخماده، ومن ثم تراجع النظام قليلاً في محاولة لتهدئة الأوضاع.
كما حدث استعصاء آخر العام الماضي انتهى وصل السجناء في سجن حماة المركزي إلى اتفاق مع قوات نظام بشار الأسد، يقضي بإطلاق سراح معتقلين، وذلك بعد استعصاء دام يومين، لم تتمكن قوات النظام من إخماده.
يشار إلى أن نظام الأسد يمنع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية من دخول مراكز الاعتقال العائدة إليه، وأكد معتقلون ناجون أن ما يجري في سجون النظام انتهاك واضح لحقوق الإنسان، كما تحدث كثيرون منهم عن وفاة أعداد كبيرة من المعتقلين جراء التعذيب.
وطن اف ام