قال رئيس طواقم منظمة الدفاع المدني (القبعات البيضاء) رائد الصالح، إن منظمته لا تمتلك الإمكانات الكفيلة بمنع وقوع خسائر في الأرواح، في حال شن نظام الأسد هجمات كيميائية، وأضاف “نحن مضطرون لانتظار الموت”.
وأضاف الصالح اليوم الأربعاء، في معرض تعليقه على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول “رصد استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية”، أن هذه التصريحات تسببت بحالة من الذعر بين المدنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة الثوار.
وأشار الصالح إلى أنه لا يمكنك التنبؤ بالمناطق التي من المحتمل استهدافها من قبل الأسد، وأن القبعات البيضاء ليس لديها ما يكفي من معدات الوقاية.
وبين أن عدد أفراد طاقم المنظمة في محافظة إدلب 10 أفراد فقط، والمعدات التي في حوزة هذا الفريق “ليست كافية” كما لا يمتلك غرفا خاصة لتقديم العلاج للمصابين بمواد كيميائية.
ولفت الصالح إلى أن مهمة فرق الدفاع المدني تكمن في تقديم المساعدات الأولية عقب وقوع الهجوم، مشيرا إلى أن تعرض المنطقة لهجوم كيميائي محتمل سوف يؤدي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين.
وأوضح الصالح أن القبعات البيضاء عملت خلال الفترة الماضية على تنظيم حملات توعية بين المدنيين، وما ينبغي القيام به عند التعرض لهجوم بالأسلحة الكيميائية.
وقال إن كل ما يمكن للمنظمة القيام به هو تقديم بعض التدريبات لرفع مستوى الوعي بين المدنيين من أجل البقاء على قيد الحياة عند التعرض لهجمات كيميائية، ولا شيء أكثر من هذا.
وأضاف أن نحو 20 من طواقم القبعات البيضاء أصيبوا خلال الهجوم الكيميائي الأخير الذي استهدف بلدة خان شيخون (بمحافظة إدلب)، مشيرا إلى وجود مخاوف حيال وقوع مذابح جديدة ضد المدنيين جراء استخدام أسلحة كيميائية.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في وقت متأخر من مساء الإثنين (أمس الأول)، أن “الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء”.
وفي اليوم التالي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الرائد أدريان رانكين غالاوي، إن الاستعدادات المرصودة تتم في مطار الشعيرات بمحافظة حمص (وسط سوريا).
وفي 4 أبريل / نيسان الجاري، قتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 أغلبهم من الأطفال، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على “خان شيخون” بريف إدلب شمالي سوريا، وسط إدانات دولية واسعة.
وبعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك” قاعدة الشعيرات الجوية في حمص، مستهدفة طائرات للأسد ومحطات تزويد الوقود ومدارج المطار، في رد على قصف “خان شيخون”.
وطن اف ام