جاء في تقرير فريق لتقصي الحقائق أمس الخميس، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أفادت باستخدام غاز السارين المحظور في هجوم راح ضحيته 100 شهيد إضافة إلى إصابة نحو 500 آخرين في شمال سوريا في أبريل/ نيسان.
وتداول أعضاء المنظمة في لاهاي التقرير لكنه لم يعلن، وجاء فيه “أن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي”.
ودفع الهجوم على بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب الشمالية في الرابع من أبريل/ نيسان الولايات المتحدة، إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات التابعة للأسد، قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.
وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات، خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة، إلى أن “عدداً كبيراً من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه”.
وقالت “نيكي هيلي” سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان الخميس: “الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة، فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديداً عن هذه الهجمات الوحشية، حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا”.
وأضافت أن تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول.
وكان التحقيق توصل إلى أن قوات نظام الأسد مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015، وأن تنظيم “داعش” استخدم غاز الخردل.
وألقت وكالات مخابرات غربية باللوم أيضاً في الهجوم الكيماوي في أبريل/ نيسان على نظام الأسد.
ولم تتمكن البعثة من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية، وأفادت تقارير بأن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك.
ووافق نظام الأسد على تدمير أسلحته الكيماوية بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا عام 2013 على خلفية مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية والتي راح ضحيتها مئات الشهداء.
وطن اف ام / وكالات
