أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الجمعة، توثيقها مقتل نحو 13 ألف شخص، بينهم أطفال ونساء، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد في سوريا، منذ مارس / آذار 2011، وحتى يونيو / حزيران 2017.
وأصدرت الشبكة اليوم تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف 26 يونيو/حزيران من كل عام، بعنوان “إيقاف ماكينة التعذيب” واستعرضت فيه ممارسات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز وحصيلة القتلى.
وأوضح التقرير أن 12 ألفاً و920 شخصاً قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، بينهم 161 طفلاً، و41 امرأة.
وأشار إلى أن مسلحي “ب ي د” (الذراع السوري لـ “بي كا كا”)، قتلوا 26 شخصاً تحت التعذيب بينهم طفل وسيدتان، فيما قتل تنظيم ” داعش ” 30 شخصاً تحت التعذيب أيضاً، بينهم طفل و13 سيدة، فيما قتل 53 شخصاً بذات الطريقة على يد جهات أخرى منذ مارس/آذار 2011، وحتى يونيو/حزيران الجاري.
وطالبت الشبكة نظام الأسد باتخاذ إجراءات فورية لوقف أشكال التعذيب كافة، وتعليق أحكام الإعدام وفتح تحقيق فوري في جميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، والسماح الفوري للجنة التحقيق الدولية المستقلة بالدخول إلى مراكز الاحتجاز.
يشار إلى أن الشعب السوري قام بثورة منذ منتصف مارس/آذار 2011 مطالباً بإنهاء حكم آل الأسد لسوريا، المستمر منذ 47 عاماً، إلا أن قمع نظام الأسد الوحشي للثورة السلمية حولها إلى حرب شاركت فيها أطراف متعددة، وأسفرت عن دمار البنية التحتية في سوريا واستشهاد أكثر من 550 ألف شخص، ودفعت أكثر من نصف السوريين إلى ترك منازلهم إلى داخل وخارج سوريا، وفق إحصاءات حقوقية.
وطن اف ام