تتواصل المواجهات العنيفة بين مقاتلي تنظيم “داعش”، وميليشيات قوات “قسد” المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا في الرقة، وتتعرض أحياء المدينة التي باتت محاصرة من كافة الجهات إلى قصف كثيف.
وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت”، اليوم الثلاثاء، أن الرقة تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف بـ 23 غارة جوية من طيران التحالف، الذي يعتمد على سلاح الجو لفتح الطريق أمام ميليشيات “سوريا الديمقراطية” التي يشكل المقاتلون الأكراد الجزء الأكبر منها.
ويعاني المدنيون في الرقة من كثافة القصف الذي لا يفرق بين مدنيين وعسكريين، لا سيما مع انتقال المعارك إلى أحياء داخل المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، حيث تخوض القوات المهاجمة المعارك في الجانبين الشرقي والغربي من المدينة في ذات الوقت.
وأعلن التحالف الدولي، أن ميليشيات “سوريا الديمقراطية” اخترقت البلدة القديمة في مدينة الرقة بعدما وجه التحالف ضربات لسور الرافقة الأثري، مما مكن تلك القوات من التغلب على الخطوط الدفاعية لـ”تنظيم الدولة”. وأضاف في بيان له: “الأجزاء التي استهدفت كانت قطاعات طولها 25 متراً وستساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر”.
وبالموازاة مع ذلك، تدور مواجهات عنيفة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” على قرية رطلة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور في أحياء واقعة في غرب وشمال غرب الرقة، حيث تحاول القوات المهاجمة التوغل أكثر في عمق المدينة، بغية التضييق على التنظيم وتقليص مساحة سيطرته داخل المدينة.
وتأتي هذه التطورات العسكرية، بعد ساعات من إعلان ميليشيات “سوريا الديمقراطية”، أمس الإثنين، عن دخولها أحياء هاشم عبد الملك واليرموك في الجهتين الجنوبية والغربية لمدينة الرقة.
وذكرت الصفحة الرسمية لحملة “غضب الفرات” على “فيسبوك” والتي أعلنتها “سوريا الديمقراطية” للسيطرة على مدينة الرقة بدعم من التحالف، أن قواتها تمكنت من التصدي لهجوم معاكس شنه التنظيم على أحياء الروضة وسوق الهال والذي يهدف إلى الحد من تقدم الميليشيات الكردية صوب سور الرقة القديمة.
وكانت قد استقدمت “سوريا الديمقراطية” أمس، تعزيزات عسكرية ضخمة، قوامها 1000 مقاتل وزجهم في الجبهات الأولى في مدينة الرقة.
ويشار إلى أن المرحلة الحاسمة لعملية السيطرة على الرقة أطلقت في 6 يونيو/حزيران المنصرم، واستطاعت القوات المهاجمة بدعم التحالف الدولي من إتمام تطويق “تنظيم الدولة” في مدينة الرقة والسيطرة على عدة أحياء منها.
وطن اف ام