بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، صباح اليوم الأحد، وذلك في محاولة جديدة لتهدئة الجبهات المشتعلة على الأراضي السورية.
وتأتي هذه التهدئة بموجب اتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن يوم الجمعة الفائت، ويهدف إلى وقف القتال بين قوات نظام بشار الأسد وميليشياته من جهة، وقوات الثوار من جهة أخرى في جنوب غرب سوريا (درعا، والسويداء، والقنيطرة)”.
وقبل ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، واصلت قوات نظام الأسد قصفها على مناطق متفرقة في درعا، كما دارت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية في حي المنشية.
اشتباكات عنيفة بين فصائل البنيان المرصوص وقوات الأسد في حي المنشية بالتزامن مع قصف عنيف بصواريخ الأرض أرض يستهدف أحياء مدينة درعا المحررة. 1:45 ليلا
وبحسب مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، قال يوم الجمعة الفائت إنَّ وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن هو “خطوة أولى” نحو ترتيب أكبر.
وأضاف المسؤول الذي شارك في المفاوضات وطلب عدم نشر اسمه إن المزيد من المناقشات ستحدد جوانب حاسمة في الهدنة ومنها من سيتولى مراقبتها.
ويبدأ وقف إطلاق النار ظهر الأحد بتوقيت دمشق (الساعة 10.00 بتوقيت غرينتش).
وأُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورج الألمانية بين “ترامب” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على هامش قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” إن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن و”جزء معقد جداً من ساحة المعارك السورية”.
وأضاف “تيلرسون”: “أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معاً في سوريا (..) ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جداً فيما يتعلق بمناطق أخرى في سوريا يمكننا أن نواصل فيها العمل معاً لعدم التصعيد”.
وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن الاتفاق يتضمن “تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية”.
وطن اف ام