أخبار سورية

” النادي المعرفي ” .. تمكين ثقافي وأحلام بعيدة لشابات الغوطة الشرقية – صور

افتتح مجموعة من الشابات نادي نسائي حمل اسم ” النادي المعرفي ” في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وعلى هامش الافتتاح التقت وطن اف ام مديرة النادي ” حسناء مريم ميسم “والتي أخبرتنا بدورها عن النادي وضرورة إنشاء أندية مشابهة بسبب الطاقات الهائلة التي ولدتها المعارك و طول الحصار في الغوطة الشرقية.

وقالت ميسم” بعد إغلاق المدارس وفي الواقع المر الذي نعيش فيه وجدنا أنه من الضروري افتتاح نادي يستضيف الفتيات ضمن مجالات مختلفة ، من بحث ومعرفة وقراءة ومهارات”.

وأضافت ميسم ” الكثيرات يمتلكن مواهب ومهارات ويتوجب علينا أن ننمي لهن تلك الأشياء في نفوسهن ، وأن ننمي الإبداع خصوصاً فيما يتعلق بالشعر والأدب والتمثيل ، فن الإلقاء ، التطريز والخياطة ، الطبخ الصحي …”.

وصرحت ميسم لوطن اف ام ” أن النادي المعرفي هو عمل منبثق عن مكتب شؤون المرأة والطفل في المجلس المحلي لبلدة حمورية ، وهو مجتمعي مدني ، تم بالتنسيق ما بين المجلس المحلي و محافظة ريف دمشق ، وهو الأول من نوعه على مستوى الغوطة الشرقية ويضم كفريق تأسيسي حوالي 8 معلمات شابات “.

وعن الطبقة الشابة المشاركة في النادي قالت ميسم ” نحن شابات نؤمن بفكرة التغيير وفكر النهضة المعرفي، والشابات يؤمن بفكر يؤدي بنا لمستقبل أفضل”.

ويقسم النادي لعدة غرف بحسب ميسم ” غرفة إبداع ، غرفة فن ومواهب ، غرفة القراءة مع مكتبة ، غرفة الندوات والمحاضرات … “.

وأكدت ميسم أنّ ” النقاشات والمحاضرات والأسلوب الجديد في التعليم أو الإلقاء هدفه الأساسي تفريغ الطاقات السلبية لدى الفتيات والاستفادة قدر المستطاع من الطاقات الإيجابية الكامنة في أرواحهن”.

وأكملت نشاطاتنا ليست داخل المركز فحسب بل منها ما هو خارجي أيضاً، كتغيير أفكار الزواج المبكر للهروب من الواقع أو التغيير الفكري ولنضع بصماتنا في النهوض بأمتنا من جديد “.

وعن التشبيك والتعاون مع مكاتب أخرى في نطاق الغوطة الشرقية قالت ميسم ” إن الغوطة الشرقية تحوي 10 مكاتب تم دعوتهم جميعاً إلى الافتتاح ، وقد حضر مجموعة كبيرة من الأطباء والمعلمين وعلى رأسهم العميد الدكتور معتز الحتيتاني “.

وتحدثت ميسم عن العوائق ” عملنا تطوعي بحت ، غير مهم أبداً الربح المادي بالنسبة لنا الأهم هو الوصول لأهدافنا ، جمعنا بعض المال من أنفسنا ، وتمكنا من البدء على أرض الواقع ، وفيما بعد ممكن تأمين جهات مانحة.

فيما ختمت قولها ” النساء أكثر من عانى في هذه الحرب، نحن مكتب شؤون المرأة وجيل الشابات يعول علينا في الثورة ، ربما أكثر من الشباب ، فالمرأة لا وجود سياسي لها داخل أروقة الحكومة المؤقتة ، والسبب عدم دعوتها للتمثيل بذلك ، أو انتقاص المرأة نفسها من إمكانياتها السياسية والثقافية ، البداية ستكون تمكين ثقافي ومعرفي هنا ثم التطلع فيما بعد للوجود السياسي ضمن الحكومة “. 

{gallery}news/2017/7/9/12{/gallery} 

مقابلة أبو وسام الغوطاني ، تحرير ناصر القادري 

وطن اف ام 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى