وصل أكثر من ٣٠٠٠ نازح من أرياف دير الزور ومدنها ومن أرياف مدينتي الشدادي ومركدة بمحافظة الحسكة بعد اشتداد وتيرة المعارك والقصف الجوي من قبل طيران التحالف الدولي إلى مخيم قانا بأرياف بلدة العريشة جنوبي الحسكة، حسبما أفاد مراسل وطن اف ام.
وأفاد مراسل وطن اف ام بالحسكة أن الخدمات المقدمة للمخيم والمساعدات سيئة للغاية، حيث لايوجد شيء بذلك المخيم من مقومات الحياة أهمها دورات المياه فأغلب النازحين يخرجون للخلاء لقضاء حاجاتهم.
وأكد مراسل وطن أن المساعدات الغذائية التي تصل المخيم قليلة جدا ولا يتم توزيع الطعام إلا كل خمسة أيام وتلك المساعدات لاتكفي العائلة يوم واحد والخبز يتم إعطاء العائلة أربعة أرغفة كل يومين والمياه تصل المخيم عبر صهاريج ولا تفي بالغرض وأغلب النازحين يعتمدون في غذائهم على الباعة الجوالين ولكن بأسعار مرتفعة.
كما أن إدارة المخيم التي نصبت ٧٠ خيمة وأعداد النازحين تقدر بـ ثلاث آلاف نازح ولاتكفي الخيم للنازحين فتلجأ بعض العائلات للنوم بالعراء في ضل درجة حرارة تصل ٤٥ درجة مئوية.
وصرح أحد نازحي لمراسل وطن اف ام أنه يتم هروب بعض العائلات بطرق غير شرعية وبمساعدة القائمين على المخيم والموظفين المدنيين الذين يعملون بحراسة المخيم والذين تم توظيفهم من قبل الوحدات الكردية ويتم التهريب بساعات الليل وبمبالغ تصل للشخص الواحد لـ ٣٠٠دولار ، وأحيانا تحسب العائلة بالجملة إذاا كانت كبيرة مع العلم أن جميع الكفالات التي تقدم للوحدات الكردية لإخراج النازحين إلى مناطق سيطرة الوحدات متوقفة نهائيا.
وهناك مخاوف من تحول مخيم قانا لنسخة جديدة عن رجم الصليبة بعد وصول عدد النازحين فيه إلى ثلاثة آلاف قدموا من أرياف دير الزور أارياف الحسكة الجنوبية.
عبد الملك العلي – وطن اف ام
