نشر تلفزيون “الجديد” اللبناني تحقيقاً مصوراً بيّن فيه أن بلدية منطقة “غلبون” في قضاء جبيل في لبنان، فرضت على اللاجئين السوريين القاطنين فيها العمل مجاناً ليوم واحد أسبوعياً كـ(سخرة)، مقابل السماح لهم في البقاء في المنطقة.
وعرض التقرير الذي نشره التلفزيون ظهر اليوم، تسجيلات للاجئين سوريين، يعملون مجاناً في إكمال أعمال البلدية في الشوارع والمرافق التابعة لها.
ولم يستطع معدو التقرير لقاء رئيس بلدية “غلبون”، رغم مراسلته وذهابهم لبيته، لكن نائب رئيس البلدية، زياد باسيل، قال “إن التصريحات لا يمكن إعطاؤها إلا لشيء موجود” على حد وصفه، وقد رفض التعليق على ما تقوم به البلدية.
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=86PDUR5k-aE[/youtube]وعلق المحامي، نعيم شاهين وهو أحد أبناء البلدة، على هذا العمل بقوله: “من المؤسف أن تعود مظاهر السخرة التي مر بها أهالي البلدة سابقاً، ليتم تطبيقها على اللاجئين السوريين كل يوم أحد دون أجر”.
ويتعرض اللاجئون السوريون بلبنان لمضايقات مستمرة، ومعاملة عنصرية، تضيق عليهم وعلى أعمالهم، رغم أنهم يعيشون ظروفاً صعبة، وبالكاد يستطيعون تدبر شؤونهم.
ويقوم الجيش اللبناني باقتحام المخيمات ومداهمتها بين الحين والآخر بحجة البحث عن المخالفين أو المسلحين، وفي 30 حزيران/ يونيو الماضي اقتحم الجيش اللبناني مخيمي النور والقارية للاجئين السوريين واعتقل مئات منهم بصورة مهينة، مما أدى لوفاة عدد منهم تحت التعذيب.
وانتشرت دعوات للتظاهر ضد أعمال العنصرية التي توجه للاجئين السوريين في لبنان، وبحسب تلفزيون “الجديد” فقد قامت شعبة المعلومات في الأمن العام في الجنوب بدهم منزل “هاني ح” في تعمير عين الحلوة الفوقاني قرب حاجز الجيش وصادرت منه عدداً من الوثائق بحجة أنه صاحب صفحة “اتحاد الشعب السوري في لبنان” التي دعت إلى التظاهر ضدّ العنصرية الممارسة على اللاجئين السوريين بلبنان.
وعلى الرغم من أن الصفحة المذكورة على “الفيس بوك” بيّنت أن مظاهرتها ليست ضد الجيش اللبناني إلا أن قناة “الجديد” نفسها نشرت خبر اعتقال “هاني” على أنه محرض ضد الجيش اللبناني، وذكرت أن عناصر الشعبة نقلوه مباشرة إلى المديرية العامة الأمن العام في بيروت للتحقيق معه.
وطن اف ام