أجرى أطباء ومهندسون أتراك زرع فك اصطناعي لسوري محل فكه بعد أن فقده في غارة جوية على مدينة حلب شمال سوريا، في عملية هي الأولى من نوعها بالعالم.
واستعاد السوري، “محمد الجابر”، قدرته على الكلام بعد أن خضع للعديد من العمليات الجراحية في سوريا بعد إصابته، ومن ثم تم نقله إلى تركيا حيث تولى حالته أطباء مستشفى “نومونه” البحثي في أنقرة.
وتم تصميم فك اصطناعي ملائم للجابر، وإنتاجه من مادة التيتانيوم، عبر طباعته بطابعة ثلاثية الأبعاد.
وقال الجابر الذي استعاد قدرته على الحديث بعد العملية، إنه كان مستقلا سيارة عندما تعرضت حلب للقصف، وقتل صديقه الذي كان يرافقه في السيارة، في حين أصيب هو وغاب عن الوعي.
وأضاف “أحمد الله، أن تركيا فتحت لي أبوابها. الخدمة في المستشفى جيدة جدا، وأخبرني الأطباء أن العملية التي أجريت لي هي الوحيدة من نوعها في العالم، زرعوا لي فك تم تصنيعه خصيصا لي، إن شاء الله سأستعيد صحتي بشكل كامل”.
وشرح الطبيب رمضان إركين أونلو، الذي أجرى العملية، تفاصيلها قائلا، إن الجابر، عندما وصل المستشفى كان فاقدا لفكه السفلي، وشفتيه، ولم يكن قادرا على الكلام، ولا تناول الطعام، كما كانت جراحه مصابة بالعدوى.
وقال الطبيب الذي أجرى العملية للجابر في حديث خاص للأناضول، إن الجاب كان فاقداً لفكه السفلي وشفتيه، حين وصل الى المشفى ولم يكن قادراً على الكلام، ولا تناول الطعام، كما كانت جراحه مصابة بالعدوى.
وأوضح الطبيب أن أول ما قام به الأطباء هو علاج العدوى، ومن ثم بدأ العمل لتصميم فك اصطناعي للمريض، الأمر الذي لم يكن سهلاً؛ لأن جزءاً من عظام الفك كان موجوداً؛ ومن ثم تم تصميم فك يمكن تركيبه بحيث يستكمل الأجزاء المتبقية، بعد ان تم نقل عضلات وأنسجة من كتف المريض وصدره، وزرعها في فكه وسقف فمه.
وطن اف ام