في الوقت الذي فضل فيه أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين الحصول على الإقامة الدائمة في تركيا بدل الجنسية، اتهم ناشطون سودانيون حكومة بلادهم بالتساهل في منح الجنسية السوداينة للسوريين.
وأوضحت دراسة أجراها مركز أبحاث السياسة والهجرة في جامعة حاجه تبه التركية بدعم من السفارة البريطانية بأنقرة، أنّ أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين داخل الأراضي التركية، يفضلون الحصول على الإقامة الدائمة بدل الجنسية، بحسب وكالة الأناضول.
وأكد مدير مركز الأبحاث في مؤتمر صحفي بأنقرة، أنّ نتائج البحث أظهرت رغبة أكثر من نصف الطلاب والأكاديميين السوريين في العودة إلى بلادهم في حال تغير النظام القائم هناك، بينما 26.94% لا يفكرون أبدا في العودة، و11.39 بالمئة يريدون العودة تحت أي ظرف كان، و9.17 بالمئة يشترطون فقط انتهاء الحرب للعودة إلى بلادهم.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قد أكد أن 45% من الطلاب السوريين، كانوا يدرسون في الجامعات السورية قبل لجوئهم إلى تركيا.
وكان الرئيس التركي أعلن العام الماضي، عزم بلاده منح الجنسية التركية لذوي الكفاءات من اللاجئين السوريين، للاستفادة من خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية والمهنية.
وفي سياق منح الجنسية ذاته، قال وزير الداخلية السوداني، حامد منان، مساء أمس الإثنين، إن “السوريين في البلاد يحصلون على الجنسية السودانية بناء على قرار رئاسي بعد عدد من الإجراءات”.
وأشار منان في حديث لقناة “النيل الأزرق”، الحكومية، إلى أن هناك لجنة في وزارة الداخلية تدرس طلبات السوريين الذين يتقدمون من أجل الحصول على الجنسية السودانية، وتتخذ قرارها بمنحه الجنسية بعد التأكد أن مقدم الطلب “لا يشكل أي تهديد أمني”.
ووجه نشطاء سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، اتهامات لحكومة بلادهم بالتساهل في منح الجنسية السودانية للاجئين السوريين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين على الأراضي السودانية نحو 250 ألف لاجئ يقيم معظمهم في العاصمة الخرطوم، بحسب تقديرات لجنة “دعم العائلات السورية في السودان”، التي يديرها سوريون.
وطن اف ام