اجتمعت لجنة التفاوض المؤلفة من فعاليات و فصائل ريف حمص، مع الوفد الروسي قرب معبر الدار الكبيرة، لبحث بنود اتفاق تخفيض التصعيد، وآليات تطبيقه في المنطقة.
وكانت قد وصلت قوات روسية إلى معبر الدار الكبيرة أمس الاثنين ضمن الاتفاق الذي بدأ تنفيذه الخميس الماضي، والتي تضم قرابة 40 عنصراً روسياً وصلوا المعبر مع آلياتهم، بعد يومين من إنشاء النقطة الروسية المتراجعة في قرية الدير فرديش، بحسب “عنب بلدي”.
وكعادته، خرق نظام الأسد هدنة تخفيض التصعيد في ريف حمص الشمالي، منتصف الليلة الماضية، ما أدى لاصابة مدنيين بجروح.
وأفاد “مركز حمص الإعلامي”، بقصف قوات الأسد بالهاون بلدة تيرمعلة شمال حمص، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، وذلك في خرق جديد لاتفاق خفض التوتر الموقع بين الثوار ونظام الأسد بضمانة روسية، كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة.
وعقدت الهدنة في ريف حمص الشمالي بين الفصائل المعارضة والروس بوساطة مصرية، يوم الخميس الماضي، على غرار اتفاق الغوطة الشرقية الذي لم يسلم من خرق نظام الأسد أيضاً.
وينتشر الروس حالياً في الدار الكبيرة، ومعبر حربنفسة وفي المنطقة الشمالية من الرستن على طريق حماة، التي سيخرج منها المدنيون، ومن المقرر أن تنشر موسكو قواتها للمراقبة في قرية القبو وأكراد الداسنية، وجبورين التي تقع غرب تلبيسة بحدود سبعة كيلومترات، إضافة إلى الأشرفية (جنوب شرق تلبيسة).
ولم تصرح روسيا ما إذا كانت من مهام قوات الشرطة الروسية مراقبة وقف إطلاق النار، أم أن مهامها سوف تقتصر على التفتيش.
وتوجد في ريف حمص الشمالي عدة معابر، أهمّها معبر الدار الكبيرة، ومعبر تحويلة مصياف، ومعبر تيرمعلة، وهي عبارة عن حواجز كبيرة يحاصر نظام الأسد من خلالها مناطق سيطرة المعارضة في المنطقة التي تضم عدة مدن وبلدات، أهمها الرستن وتلبيسة، وبلدات منطقة الحولة شمال غربي حمص، إضافة إلى عشرات القرى، وجميعها محاصرة منذ ست سنوات.
وطن اف ام / وكالات