أطلق المجلس الإسلامي السوري فتوى شرعية، يوم أمس الثلاثاء، بتحريم بيع الأراضي والعقارات في سوريا للشيعة الإيرانيين.
وقال المجلس إن بيع الأراضي والعقارات لشيعة إيران “محرم” شرعا، علما أن مكاتب عقارات مدعومة من نظام الأسد تسهل عمليات البيع للإيرانيين.
وأكد البيان الصادر عن المجلس إنه “لا يجوز بيع العقارات والأراضي في سوريا للشيعة الإيرانيين وغيرهم، وهذا البيع باطل لا تترتب عليه آثاره الشرعية، ولا يجوز مساعدتهم بالسمسرة وغيرها لشراء الأراضي”.
وبحسب البيان، فإن “إيران ومعها عموم الشيعة الذين يشترون هذه العقارات مساندون للقتلة المجرمين في سوريا، وهم رأس الحربة في القتل والتدمير، فالواجب قتالهم ومدافعتهم، وإخراجهم من الديار، لا تثبيتهم فيها”.
وتجدر الإشارة الى أن المناطق المحيطة بالمراقد الدينية كالسيدة زينب والسيدة رقية تشهد حركة شراء كبيرة من قبل الايرانيين عن طريق وسطاء من نظام الأسد أو أوروبيين.
ولفت البيان إلى أنه “لا يجوز للمسلم بيع هذه الأراضي والعقارات للشيعة، وإن كان محتاجا للمال، أو مُجبرا على هذا البيع، لما تقرّر في القواعد الفقهية مِن أنّ درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ويُحتمل الضرر الخاص لدفع الضّرر العام”.
ويقول مراقبون سوريون إن إيران تسعى لاستمرار إفراغ السوريين من مناطقهم، وتوطين الشيعة بدلا عنهم، ما يستدعي محاولة شراء أكبر عدد ممكن من العقارات في سوريا.
ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.
وطن اف ام