أعلن “جيش الإسلام”، اليوم، وقف أعماله القتالية ضد “فيلق الرحمن” في الغوطة الشرقية.
وقال “جيش الإسلام” في بيان نشره اليوم أنه “حرصاً على حقن دمائنا ودماء أخواننا (..) وبعد توقيع فيلق الرحمن اتفاقية مناطق خفض التوتر وتعهده بقتال جبهة النصرة فإننا في جيش الإسلام نعلن وقف العمليات العسكرية ضد التحالف الذي نأمل أنه قد تفكك”.
ونوّه “جيش الإسلام” أنه سيصد أي هجمة على مواقعه، آملاً بأن “يجد أهل الغوطة من خلال هذا الالتزام متنفساً لهم بعد أشهر طويلة من الاحتقان والتصعيد الداخلي”.
وختم “جيش الإسلام” بيانه بالإشارة إلى أنه ينتظر من “فيلق الرحمن” الوفاء “بالتزاماته المترتبة عليه مسبقاً، والتي تعهد بها مؤخراً، وأن ينهي ما تبقى من فلول النصرة الموجودة في قطاعه”.
على أمل أن تكون هذه الخطوات بداية لمرحلة جديدة في الغوطة تمحي الآثار السلبية للمرحلة الماضية، وتفتح السبل لمرحلة أكثر إيجابية.
هذا وقد أكدت روسيا وفيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر التوقيع على تفاق يقضي بانضمام الفيلق لاتفاق إقامة مناطق تخفيف التصعيد بسوريا الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي في أستانا عاصمة كزاخستان.
من جانبه، أكد فيلق الرحمن في بيان رسمي توقيعه الاتفاق، وقال إنه يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وفك الحصار الذي تفرضه قوات الأسد منذ سنوات على الغوطة الشرقية.
وقال الفيلق إنه سيعلن تفاصيل الاتفاق مع الروس خلال مؤتمر صحفي الاثنين القادم.
الجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية شهدت اقتتالاً داخلياً بدأ منذ أشهر، بين “جيش الإسلام” من جهة، و”هيئة تحرير الشام” و”فيلق الرحمن” من جهة أخرى، وأدى لمقتل عشرات المقاتلين من الطرفين.
وطن اف ام