توفي أمس الاثنين يوسف عبد الرحمن أبو صلوع أكبر معمر سوري في منفاه القسري بمخيم الزعتري شمال شرق الأردن.
وذكرت صفحة ” لاجئون بلا حدود ” على موقع فيسبوك ، أن يوسف قد توفي صباح الاثنين عن عمر ناهز الـ 114 عاماً.
والمعمر السوري من مواليد مدينة انخل بريف درعا 1 كانون الثاني / يناير 1903م ، خاض معركة مع القوات العربية بقيادة الأمير فيصل أثناء الاحتلال البريطاني لسوريا ، وانتهى عام 1919 ، كما شهد استقلال سوريا عام 1946.
وله ثلاثة أولاد و 160 حفيداً .
شهد بداية الثورة السورية ثم لجأ إلى مخيم الزعتري ، كما عانى المعمّر خلال العاميين الماضيين من فقدان السمع وعدم القدرة على المشي، إلا أنه تمنى العودة إلى مزرعته ومتجره في مدينة انخل، أو أن يدفن فيها على الأقل، كما قال في حديث للمفوضية.
وعاش يوسف في مخيم الزعتري في الأردن منذ وصوله، فيما انتشر أبناؤه وأحفاده في عدة بلدان حول العالم ، وتوجه بعضهم إلى ألمانيا والبعض الآخر إلى السويد وذهب عدد منهم إلى أماكن بعيدة ككندا.
ويعيش في مخيم الزعتري ما يزيد عن 80 ألف لاجئ سوري، وكان في البداية مجموعة من الخيم في الصحراء، أما اليوم فقد أصبح مخيمًا يتألف من صفوف من الكرفانات وفيه تسع مدارس ومستشفيين، فضلاً عن ثلاثة آلاف متجر يديره اللاجئون.
وطن اف ام