أخبار سورية

الأسد وقسد وراءه.. تأزم الوضع الإنساني في سوريا

يتأزم الوضع الإنساني في سوريا ويزداد تأزماً في المناطق المحاصرة ومخيمات النزوح، التي باتت عناوين للمعاناة، حيث تعتبر في مجملها تشكو انعدام الأمن الغذائي، بل إنها أصبحت تفتقر لأبسط مقومات العيش.

حيث جاء في التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، والذي نشرته الجزيرة، اتهاما لنظام الأسد وميليشيا قوات سوريا الديموقراطية – قسد بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، إلى المناطق التي تحاصرها الجهتان.

وكـشف التقرير الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي عن سحب نظام الأسد مواد طبية هامة من القوافل الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة، وقبوله خمسة طلبات فقط من أصل عشرة تتعلق بإيصال المساعدات.

كما أكد أن القيود التي تفرضها ميليشيا قسد، على وصول المساعدات الأممية تحدّ من الاستجابة الإنسانية في المخيمات الواقعة تحت سيطرتها.

بدوره أشار غوتيريش إلى تدهور الحالة الإنسانية التي وصفها بالمزرية في مدينة الرقة (شمال شرقي سوريا) ، التي تشهد منذ مطلع حزيران الماضي، معارك بين قسد المدعومة من التحالف الدولي وبين تنظيم الدولة، حيث يعيش ما بين عشرين وخمسين ألف مدني.

من جانب آخر، حذر الأمين العام الأممي في تقريره من أن الاتفاق بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وهيئة تحرير الشام، الذي أفضى إلى إجلاء آلاف المدنيين من جرود عرسال شرقي لبنان إلى إدلب شمالي سوريا، من شأنه أن يفاقم الوضع الهش أصلا في إدلب والتي يعـيش فيها أكثر من مليون نازح.

معاناة الشعب السوري الإنسانية والتي بدأت مع رد نظام الأسد بالقصف والقتل على خروج المتظاهرين منذ آذار 2011، مستمرة، في ظل صمت عربي ودولي مخز، فكأنما هي سياسة عقاب جماعي ممنهجة، لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بحقهم في الحرية والعيش بأمان.

صفاء عليان – وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى