قالت صحيفة يني شفق التركية، إن تنظيم حزب العمال الكردستاني “ب ك ك”، أسس أكبر معسكر له في مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب في سوريا، ويعد المعسكر الثاني من نوعه بعد القاعدة الرئيسية التابعة للتنظيم والموجودة في جبال قنديل.
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “وطن اف ام” اليوم، إن التنظيم قد نشر أكثر من 20 الف عنصر من عناصره الإرهابية من أجل محاربة تركيا في معسكرات بلبل و ودير جميل وميدانكي وكفر جنة الواقعة في عفرين، والمتعارف أنه يتم إقامة دورات تدريبية متعددة الأوجه في هذه المعسكرات.
ويذكر التقرير أن التنظيم الذي يريد وصل قنديل بالبحر الأبيض المتوسط كان قد أحتل عفرين في عام 2012 بسبب وقوعها عند تقاطع طرق مهمة جداً.
أكبر مراكز الإرهاب
ويشير التقرير أن مدينة عفرين تعتبر أكبر مركز للتنظيم الإرهابي، حيث تضم 360 قرية وتقدر مساحتها 8500 كيلومتر مربع، إضافة لوجود أكثر من 20 ألف إرهابي مدرب، يتمتعون بالاستقلالية الكاملة في جميع المسائل، مثل التعليم والاقتصاد والتجارة والخدمة العسكرية وهناك 150 شخص عينتهم إدارة الموظفين في قنديل بمدينة عفرين يتوجب أن يكون لهم رأي في كل موضوع.
ولفتت يني شفق إلى أن أحد قيادي تنظيم “ب ك ك”، واسمه الحركي “ريناس” تم تعيينه من قبل الإدارة في قنديل، بعدما أبرم اتفاقاً مع جميل الأسد عم بشار الأسد، استطاع أن يبني مؤسسة تنمو مع كل يومٍ يمر بدعمٍ من الدول الغربية.
وضعوا ملصقات عبد الله اوجلان على الجبال
ومع إصرار الولايات المتحدة على أن ميليشيا “ب ي د” ليس لها أي صلة بتنظيم “ب ك ك” تم تعليق صورة ضخمة لعبد الله أوجلان على جبل بلبل ثاني أكبر معسكر لميليشيا “ب ي د” في جميع أنحاء سوريا، تقول يني شفق.
وتؤكد الصحيفة أن جميع العناصر الإرهابية التي أنهت تدريبها في عفرين، تقوم بأداء القسم أمام صورة أوجلان التي تبلغ مساحتها 50 متر مربع وتم تعليقها على الجبل.
تكتيكيات العملية
وتشير الصحيفة إلى أنه قد تم العمل على تشكيل لجان ومؤسسات مدنية وعسكرية من قبل الألآف من التركمان والعرب والأكراد، الذين غادروا عفرين وبدأت تركيا بتنظيم هيكل لضحايا تنظيم “ب ك ك” من ساكني المنطقة على الصعيدي السياسي والعسكري تحت غطاء العملية التي سوف ببدأوها ويذكر أن المجالس التي تم تشكيلها من قبل ضحايا التنظيم ستلعب دورا هاما في إنهاء احتلاله للمنطقة.
يتم بناء البرج العملاق
وتبين الصحيفة أن ميليشيا “ب ي د” تقوم بإنشاء أبراج لها عند النقاط الحدودية بينها وبين تركيا وبين المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، حيث تم إنشاء أبراج في كل من سيفارا وكفرخاسر وخالة سمان ودير بلوط وبرد حيدر والغزاوية والبيشمرا، بدعم من البنتاغون والولايات المتحدة وتم حفر أكثر من عشر انفاق في ميدانكي وكفر جنة وراكو.
ويستمر ارسال الدعم والسلاح والذخائرعن طريق خط منبج – عين العرب من أجل التحضير لمواجهة العملية التركية المحتملة، حسب الصحيفة.
وطن اف ام