قام مركز نواة للدراسات العلمية بعد سنتين من العمل على إنتاج بذور الفطر المحاري في الغوطة الشرقية التي تعاني من حصار خانق على مدار أربع سنوات.
وقال الدكتور أحمد ليلى ” المدير العلمي للمركز ” أن هذا النوع من الفطر يمتاز بسهولة زراعته وجودته.
وأضاف مدير المركز أن المشروع وجد لعدة أهداف منها تأمين غذاء غني بالبروتين ، بالإضافة لأنه منتج سهل بالزراعة بشكل عام.
وأردف يؤمن المشروع تشغيل أيدي عاملة كثيرة لا سيما من النساء إذ يمكن زراعة هذا المنتج في غرف المنزل أو ضمن الأقبية.
وعن آلية إنتاج الفطر صرح مدير المركز لوطن اف ام أنها تتم على عدة مراحل تنتهي بأكياس البذار الفطرية التي تذهب إلى مزارع الفطر وتوضع على التبن المعد والمعقم مسبقاً ، فبعد أن تتم عملية الزراعة يتم وضع الأكياس في غرف مظلمة حوالي 20 يوم حتى يكتسي الكيس باللون الابيض بشكل كامل ، بعدها يتم نقل الأكياس إلى غرف المُعدة بالقطاف والتي تتميز بالتهوية والإنارة والترطيب الجيد.
وتابع الدكتور ، بعدها تتحفز خيوط الفطر لتتحول إلى ثمار وتخرج عناقيد الفطر من الثقوب المعدة لذلك.
وينتج المركز حوالي 500 كيلو من البذار شهرياً وهو مايسد حاجة الغوطة حالياً، بحسب مدير المركز.
ونوه مدير المركز إلى أنه يمكن إنتاج أي كميات اضافية وبأسعار منافسة حيث ننتج هذه الانواع من البذار بأسعار أرخص فيما لو جلبناها من خارج الغوطة.
وأكد أيضاً أن إنتاج بذار الفطر يؤدي إلى تحويل الفضلات الزراعية في الغوطة إلى مادة قابلة للاكل ، كما أننا ننشر ثقافة الاكتفاء الذاتي اعتماداً على الفضلات الموجودة في المنازل بتحويلها الى مادة غذائية في سبيل مقاومة الحصار.
وختم الدكتور أحمد ليلى حديثه يواجه المركز عدة صعوبات ،منها توفر الطاقة الكاملة للإنتاج ، وتعرض المركز للقصف الممنهج من قبل قوات الأسد.
{gallery}news/2017/8/24/26{/gallery}
أبو وسام الغوطاني – وطن اف ام