أخبار سوريةإدلب

إن تمت العملية العسكرية في ادلب فقد يكون لدينا مئات آلاف اللاجئين ( مترجم )

نشرت صحيفة قرار التركية، عن وضع مدينة ادلب اليوم في ظل تواجد تنظيمات وفصائل بعضها مصنف على لوائح الإرهاب ، وأن أي عملية عسكرية إن لم تكن مدروسة ستؤدي لتهجير المدنيين.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته ” وطن اف ام “، بعد أن تمت السيطرة على المواقع التي كان يحتلها تنظيم داعش كان المتوقع أن يتم البدء بوضع شروط الحل السياسي ، وكل ما حصل بعد ذلك هو مخالف للتوقعات فقد بدأت عناصر متطرفة يعود جذورها للقاعدة بملأ المكان الذي تركته داعش.

وأفادت الصحيفة “بشكل خاص كانت الأزمة التي أدت إلى فقدان الفصائل المعتدلة سيطرتها على مدينة ادلب بعد أن كان يعول عليها أن تلعب دوراً مهماً في مستقبل سوريا وأدت الى سيطرة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على المدينة ، وتحولت مشكلة تنظيف مدينة إدلب من الإرهابيين أيضا إلى مفتاح البحث عن حلول سياسية ضمن عملية أستانا.

وأضافت الصحيفة ” إن العملية التي سيتم إجراؤها في المدينة تعني إعادة تعريف دور كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران ونظام الأسد في المنطقة ، ومن بعد ما أفادت التقارير عن التحاق عناصر داعش بهيئة تحرير الشام بدأت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا يخططون لتدخل عسكري مشترك.

ونقلت الصحيفة  عن أحد المصادر العسكرية في المنطقة عن القرار الخاص الذي تتضمنه الخطة والتي تشمل استخدام تركيا للقوة البرية في العملية ” السيناريو الذي يتم الحديث عنه الآن هو أن تسيطر الولايات المتحدة وروسيا على مدينة ادلب مقابل أن يتم حل مشكلة تنظيم “ب ي د” في عفرين، وكل سوريا ولكن هذا الأمر جداً خطير لأن مواقف الولايات المتحدة وروسيا تجاه ميليشيا “ب ي د” حتى الآن واضحة فمثلاً لم يحافظوا على الوعود التي قدموها لنا في منبج كما سيؤدي ذك بظهور تركيا على انها اتفقت مع نظام الاسد وميليشيا ايران ومتساوية مع العسكر الروسي وبعبارة أخرى فإنه من الخطر أن تصبح تركيا “عدوا مرئيا” لشعوب المنطقة “.

توسيع نفوذ ميليشيا “ب ي د”

وأشارت الصحيفة  إلى أنه من الممكن أن تكون عملية ادلب سبباً لوصول عدد المهاجرين لتركيا الى 6 مليون مدني أغلبهم من العرب السنة والتحول الديمغرافي سوف يستمر ومن الممكن  أن يجعل ذلك المنطقة تقع تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني لذلك فإن الحل في ادلب هو دعم الفصائل المعتدلة من أجل اخراج هيئة تحرير الشام منها، وستبدأ عندها العملية السياسية بالدخول في حيز التنفيذ.

فيما أكد الخبير السياسي عبد الله آغار “هنالك ثلاث محاور رئيسية في سوريا أول محور هو العلوي الشيعي والمحور الثاني هو المحور السني والمحور الثالث هو محور الأكراد وميليشيا “ب ي د” والمحور الوحيد مسلوب الحق ضمن هذه المحاور الثلاثة هو المحور السني.

ونوه آغار ” فمع دفاع كل من داعش والجماعات الراديكالية الأخرى عن حقوق السنة في سوريا جعلهم ذلك يفقدون شرعيتهم وحرمانهم من حقوقهم أكثر، ولهذا السبب ان العملية التي ستتم في ادلب جداً مهمة فهل ستكون هناك عملية عسكرية أو ستكون عملية لضمان أن يهيمن المعتدلون على الهيكلية مرة أخرى؟ ، وإذا ما تم القيام بعملية ضد المتطرفين وترك المدنيين في الوسط فسنشهد أكبر دراما مدنية في سوريا لأنه لم يبقى مكان يستطيع ان يذهب اليه المدنيين ومن الممكن ان يكون هناك هجرة هائلة تجاه تركيا. 

وقد ختم الكاتب التركي حديثه ” إذا لم تبدأ تركيا بعمليتها فسيبدأها غيرها، وفي حيال قيام تركيا بالعملية فهي لديها علاقات مع الجماهير هناك ففي حال حدوث شيء ما في إدلب فيجب أن تكون الجماهير المعتدلة قادرة على إعادة إنتاج التأثير هناك “.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى