دعا إمام المسجد الأموي في دمشق، مأمون رحمة، السوريين إلى الوقوف على جبل قاسيون بدلاً من من الوقوف على جبل عرفة في مكة المكرمة، وذلك بحسب فيديو نشره ناشطون سوريون، اليوم الأحد.
وقال رحمة في خطبة يوم الجمعة الفائت 25 أغسطس/ آب 2017: “من فاته أن يحج في هذا العام والأعوام التي سبقته، وإنني أقول من فاته الوقوف على جبل الرحمة في عرفات، فليقف على جبل الانتصار والعزة والكبرياء جبل قاسيون”.
وأثارت تصريح رحمة سخرية منه على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال سوريون إنه يمثل “الواجهة الدينية” لنظام بشار الأسد، حيث سخّرَ منبر المسجد الأموي منذ تعيينه إماماً له للإطراء على النظام وقواته وحلفائه من الروس والإيرانيين والميليشيات الأجنبية المساندة للأسد، ودافع عنهم مراراً في الانتهاكات التي ارتكبوها.
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=qBYaYS-ls-Y&feature=youtu.be[/youtube]وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها تصريحات مثيرة للجدل والسخرية، إذ كان قد رحب بالتدخل الروسي وتنفيذ روسيا ضربات جوية للمدن السورية، واصفاً الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بـ”العملاق”.
وقال في أحد خُطب يوم الجمعة: “أقول للقائد الفذ بوتين أيها القائد العملاق والمحبوب الذي حطمت أسطورة الأمريكيين في العلو والجبروت، عهد منا أمام الله والتاريخ أنه إذا تعرضت روسيا إلى حرب من الإرهاب والإجرام سنحمل البندقية ونقف إلى جانبكم”.
وفي الوقت الذي تنهال صواريخ طائرات الاحتلال الروسي على رؤوس المدنيين في سورية، اعتبر رحمة أن تسعى لـ”إرساء السلام في العالم وحقن الدماء وتقرير مصير الشعوب”. ورأى أن ما فعله حافظ الأسد سابقاً مع الروس تتوضح نتائجه الآن في سوريا.
كما دعا رحمة سابقاً السوريين إلى إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال للدفاع عن نظام الأسد، وفي خُطبة أخرى قبّلَ علم النظام على منبر المسجد.
يذكر أن رحمة قد اعتقل في ريف دمشق من قبل قوات المعارضة وذلك جراء تخابره مع قوات نظام الأسد، بحسب ما أكده مقربون من رحمة وسكان في مدينة كفربطنا لـ”السورية نت” في وقت سابق.
وطن اف ام