دعت منظمة “سيف ذي تشيلدرن” اليوم الاثنين، إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما عاينوه تحت حكم تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد التنظيم من المدينة السورية.
وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة “سونيا خوش”: “من الضروري جداً توفير الدعم النفسي للأطفال الذي نجوا بحياتهم، لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة” في مدينة الرقة.
وأضافت: “نخاطر بأن نعرض جيلاً كاملاً من الأطفال لمعاناة على مدى الحياة، إلا إذا توفرت حاجاتهم النفسية”.
ولا يحصل أطفال الرقة كما في مناطق أخرى تواجد فيها “تنظيم الدولة”، وفق المنظمة، على الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم على التعامل مع الرعب الذي عاشوه.
وأجرت المنظمة مقابلات مع أطفال وعائلاتهم فروا من المدينة.
وقال “الون ماكدونالد” من “سيف ذي تشيلدرن”: “تحدثنا مع أطفال رووا قصصاً مروعة للحياة تحت حكم تنظيم الدولة وكيفية استخدامهم كدروع بشرية، ولكنهم أيضاً تحدثوا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون في الغارات الجوية”.
وتقدر الأمم المتحدة، أن نحو 25 ألفاً لا يزالون محاصرين داخل المدينة، بعدما دفعت المعارك عشرات الآلاف إلى الفرار.
وحذرت “سيف ذي تشيلدرن” من أن غارات التحالف وضعت أهالي الرقة أمام “خيار مستحيل، إما البقاء والمخاطرة في أن يتعرضوا للقصف، أو الذهاب والمخاطرة في أن يطلق عليهم تنظيم الدولة النيران، أو أن يدوسوا على ألغام”.
وطن اف ام / أ ف ب