زعم الاحتلال الإسرائيلي أن روسيا أحدثت تحولا على نشر منظوماتها القتالية والدفاعية في سوريا بشكل يهدد مصالحها الأمنية والاستراتيجية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن روسيا قامت مؤخرا بإعادة نشر منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطورا في العالم والمعروفة بـ”S400″ في محيط مرافق عسكرية إيرانية في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن تغيير انتشار بطاريات “S400” يعني إضفاء صعوبة كبيرة على أية عمليات قصف جوي يمكن أن تقدم عليها إسرائيل مستقبلا ضد أهداف إيران في المنطقة.
وشددت المصادر على أن “أخطر ما ينطوي عليه هذا التطور هو وضع منظومة “S400” في محيط مصنع لإنتاج صواريخ بعيدة المدى أقامته إيران مؤخرا؛ زاعمة أن الصواريخ التي سينتجها المصنع تتميز بدقة إصابتها وسيتم توجيهها ضد إسرائيل.
وادعت أن المصنع المذكور قد دشن بالقرب من مدينة “طرطوس” الساحلية التي تحظى بتغطية واسعة من منظومة “S400”.
وبحسب المصادر، فإن الروس نصبوا بطاريات أخرى بالقرب من مرافق عسكرية تابعة لإيران وحزب الله بالقرب من مدينة “حماة”.
وحذرت المصادر من أن الصواريخ التي سينتجها المصنع المذكور ستغطي معظم المناطق في إسرائيل، إلى جانب قدرتها على إصابة أهداف محددة بدقة كبيرة.
وذكرت الصحيفة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارته لإسرائيل مطلع الأسبوع الجاري على مسوغات القلق الإسرائيلي من التطورات الأخيرة في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ غوتيريس بأن إيران دشنت مصنعا مماثلا لإنتاج الصواريخ في لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن حرص إيران على تدشين مصانع الصواريخ في كل من سوريا ولبنان يأتي لتقليص تأثير الهجمات الجوية التي تشنها إسرائيل على القوافل التي تحمل الصواريخ التي تنقل إلى ميليشيا حزب الله عبر سوريا.
وطن اف ام