تحدث معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عن التطورات التي يشهدها الشمال السوري، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام، على معبر باب الهوى، ونيتها تشكيل إدارة مدنية.
وبعد تلميح بأن الهيئة، تؤمن بـ”العنف”، وتسعى لزيادة عدد الانتحاريين لديها، قال المعهد إنه بالنظر إلى التطورات الأخيرة، لا ترغب أي جهة حكومية في تحويل محافظة إدلب إلى “مصنع جهادي”.
وتوقع المعهد نشوب معركة عنيفة بين هيئة تحرير الشام، وفصائل مدعومة من تركيا، إذ إن الأخيرة تسعى لعدم خروج الأمور عمّا تريده في إدلب.
وقال “معهد واشنطن” إن هيئة تحرير الشام، باتت تشكل أكبر “جماعة متمردة في إدلب، وعموم سوريا.
وكشف المعهد أن عدد عناصر هيئة تحرير الشام، يتجاوز الـ30 ألف عنصر، ثلثاهم في إدلب.
وأوضح المعهد أن قوة “تحرير الشام” تكمن في “قدرة شبكتها أكثر من اعتمادها على تكديس الأراضي”.
“معهد واشنطن” قال إن المعقل الرئيسي للهيئة، من جسر الشغور إلى باب الهوى، يمكّنها من التحكم بشكل منقطع النظير بكل من المدن والريف.
وبحسب المعهد، فإن “هيئة تحرير الشام تدرك أن تركيا لن تخاطر بدعوة مئات الآلاف من السوريين الجائعين إلى حدودها، وهو تدفق لا يمكن التحكم به. وسيكون أول هؤلاء الوافدين من المشردين داخليا الذين ستغص بهم المخيمات بشكل كبير، بسعيهم للحصول على الحماية من عمليات القصف التي يشنها نظام الأسد”.
وخلص “معهد واشنطن”، إلى إدراك أبو محمد الجولاني، أنه فور دحر تنظيم الدولة، فإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب روسيا وتركيا وإيران، سيحوّلون نارهم نحو جماعته.
وتوقع المعهد أن يكون أمام “تحرير الشام” عام أو عامين فقط، قبل أن يتفرغ له التحالف الدولي.
وطن اف ام