نشرت صحيفة ذي صانداي تايمز، مقالا للكاتبة التركية “لويز كالهان”، عن ظاهرة انتشار ما أسمته ظاهرة شراء رجال أتراك لفتيات سوريات لاجئات، واتخذاهن كزوجات ثانيات، في مدينة غازي عنتاب التركية القريبة من حدود سوريا.
وقالت كالهان في تقريرها، إن بعض الرجال الأتراك يشترون القاصرات ويتخذونهن كزوجات ثانيات، لكن في الغالب يهجروهن بعد شهور قليلة، خاصة وأن تعدد الزوجات في تركيا أمر غير قانوني.
وتناول التقرير حديث محمد أبو جعفر، وهو رجل يقوم بدور الوسيط الذي يبحث للرجال الأتراك عن زوجات، حيث قال إن الرجل يبحث عن قضاء وقت ممتع، وعائلة الفتاة تريد المال، هكذا تجري الأمور.
وأضافت كالهان أن الحرب المستمرة لأكثر من ست سنوات في سوريا خلفت قرابة ثلاثة ملايين لاجئ يعيشون في تركيا وحدها، معظمهم لا يملكون الحق في العمل ويجدون مشقة في الحصول على مأوى.
كما أكدت أن هذه الأوضاع الصعبة تدفع بالكثير من العائلات، للجوء إلى وسطاء مثل أبو جعفر لتزويج بناتهن مقابل مهور بخسة لا تتجاوز قيمتها 1200 جنيه استرليني.
وأوضحت أنه بسبب عدم شرعية تعدد الزوجات في تركيا، ينتهي الحال بمعظم هؤلاء الفتيات إما بهجران أزواجهن لهن، أو بهروب الفتاة بسبب سوء معاملة الزوج.
وإثر ذلك تعود بعضهن للعيش مع أسرهن، غير أن البعض الآخر ينبذن من قبل عائلاتهن ولا يجدن أمامهن من خيار سوى العمل في الملاهي الليلية.
وطن اف ام