أعلنت فصائل الجيش الحر العاملة في جنوب دمشق، رفضها أي اتفاق يقوم على التهجير القسري للأهالي في المنطقة.
وقالت فصائل جيش الأبابيل وحركة أحرار الشام وشام الرسول وجيش الإسلام وفرقة دمشق وأكناف بيت المقدس، في بيان لها اليوم، الأربعاء، إنها ترفض أي اتفاق أو مشروع قد يفضي إلى عملية تهجير قسري لقاطني جنوب دمشق.
ويأتي البيان بعد أنباء عن صفقة جديدة، ترسمها تركيا وإيران برعاية روسية، تضمن أن تكون إدلب مقابل جنوب دمشق، بحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
حيث أكدت الصحيفة أن ملامح الصفقة تضمن مقايضة وجود عسكري في إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق، إضافة لتوسيع النفوذ في منطقة السيدة زينب.
وقال مسؤول رفيع المستوى في حديثه للصحيفة، إن فصائل المعارضة حاولت ضم مناطق جنوب دمشق إلى هدنة الغوطة، إلا أن موافقة روسيا المبدئية واجهها رفض إيراني، ما منع من تضمينها في الاتفاق.
وجاء الحديث عن الصفقة، في وقتٍ ترسم فيه دول إقليمية مصير محافظة إدلب، في ظل غموض حول مستقبل المحافظة، مع توسيع هيئة تحرير الشام، المدرجة دوليًا على قوائم الإرهاب، سيطرتها في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر متطابقة قولها، إن الصفقة تضمن كتلة تأثير دائم على القرار السياسي في دمشق.
وأكدت أنها ستطرح لإقرارها خلال محادثات أستانا 6، المقررة في 14 و15 أيلول الجاري، لافتةً إلى أن موسكو ضغطت على دمشق لقبول الوجود العسكري التركي شمالي سوريا، بطريقة أعمق من دور الجيش التركي ضمن عملية درع الفرات.
وأشارت إلى أن فصائل من الثوار ستبدأ عملية برية ضد تحرير الشام، بغطاء جوي روسي وتركي نهاية أيلول الجاري.
وطن اف ام