دعا حمزة بن لادن ابن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، المسلمين في عموم بلدانهم للانضمام إلى القتال في سوريا لمواجهة ما وصفه بـ “العدو الصليبي” و”الروافض”.
وقال حمزة بن لادن في تسجيل صوتي نشره موقع مؤسسة السحاب للإنتاج الفنّي والإعلامي: “أمتي المسلمة، إخواني المسلمين في أندونيسيا، إخواني المسلمين في المغرب الإسلامي، إخواني المسلمين بينهما، ليست هذه محنة الشام لكنها محنة الإسلام”.
ودعا الشاب العشريني إلى قتال ما سماه بـ “العدوّ الصليبي” و”الروافض” في سوريا التي تشهد منذ ست سنوات حرباً مدمرّة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام، على القسم الأكبر من محافظة إدلب شمال سوريا، وسبق أن أعلنت فك ارتباطها مع القاعدة وغيّرت اسمها من جبهة النصرة إلى هيئة تحرير الشام، لكن خبراء ومسؤولين يعتبرون أنها عملياً لم تفعل شيئاً سوى تغيير الاسم.
إلى جانب ذلك، قامت الهيئة بطرد الفصائل المنافسة لها أو ضمّتها إليها، وعملت على تحديث دعايتها على الإنترنت، مستندة إلى النمط المتبع من تنظيم الدولة.
وأضاف حمزة بن لادن: “لكي يستطيع أهل الشام صدّ هذا العدوان الصليبي الرافضي العالمي لا بد من تكاتف المسلمين كل المسلمين (…) لا بد من اليقظة والتحرك السريع الجاد المنظم لدعم أهل الشام المباركة قبل فوات الأوان، يجب أن تكون قضية الشام قضية الأمة كلها”.
وفي وقت سابق، أدرجت الولايات المتحدة حمزة بن لادن على لائحتها السوداء للإرهاب، ما يعني فرض عقوبات قانونية ومالية عليه، مستندة إلى أن القاعدة أعلنت في آب 2015 أن الشاب انتمى إليها وهدد بنفسه الولايات المتحدة ومواطنيها في رسالة صوتية.
كذلك شدد حمزة بن لادن في رسالته الأخيرة على أن المقاتلين في سوريا في أمسّ الحاجة لدعم المسلمين، سواء بالعتاد أو المال أو أي مساعدة أخرى.
ويرى مسؤولون ومحللون اليوم أن حمزة بن لادن يستعد لقيادة القاعدة مستفيداً من هزائم تنظيم الدولة لتوحيد العناصر الجهاديين في العالم أجمع تحت رايته.
وكان حمزة انفصل عن أبيه منذ هجمات نيويورك وواشنطن، ولم يره منذ ذلك الحين، حيث نقل مع النساء والأطفال الآخرين إلى جلال أباد قبل وصولهم إلى إيران حيث ظلوا لسنوات في الإقامة الجبرية.
وكان يكتب رسائل إلى والده قبل أن يقتل في عملية للقوات الخاصة الأمريكية في باكستان عام 2011، مؤكدا فيها عزمه على الانضمام إلى معركة القاعدة، وفق وثائق كشفت الاستخبارات الأمريكية النقاب عنها أيار 2015.
ويعتبر خبراء أن القاعدة نجحت في أن تنأى بنفسها عن تنظيم الدولة الذي يسلك نهجاً شديد التطرّف، لتقدّم نفسها على أنها منصّة المعتدلين.
وطن اف ام