قالت مصادر مطلعة على شؤون مخيم الركبان الذي يقع على الحدود السورية مع الأردن، إن أغلب سكان المخيم الذين قدموا من مناطق تدمر والقريتين والرقة ودير الزور، هم الآن في حيرة، ولا يعرفون المصير الذي ينتظرهم في الفترة المقبلة، بالرغم من إعلان منطقة تخفيض التصعيد الرابعة.
ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن المصادر قولها، إن جزءاً من سكان مخيم الركبان، لا يرغبون بالرجوع الى مناطق تخضع لسيطرة نظام الأسد، التي تقع في خريطة مناطق خفض التصعيد الرابعة وقد يتجهون إلى مناطق أخرى.
أما الجزء الآخر من سكان المخيم كما ذكرت المصادر ذاتها، فإنهم يفضلون البقاء في المخيم، وعدم تعدي حدود المناطق التي تخضع لسيطرة فصائل الثوار في البادية السورية، وتخضع أيضاً إلى مناطق خفض التصعيد الرابعة.
ولفتت المصادر، إلى أن بعض السكان يرغبون بالرجوع إلى الشمال السوري غير أنهم متخوفون من الرجوع، لعدم توفر ممر آمن لعبور المدنيين من مخيم الركبان إلى مناطق الشمال السوري، في حين يواصل عدد كبير من اللاجئين على إصرارهم في البقاء بمخيم الركبان والذي يقع ضمن مناطق خفض التصعيد.
وأكدت المصادر، أنه يبقى مصير سكان مخيم الركبان مجهولاً، إلى حين وجود حل سياسي في سوريا، وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب.
بدوره، أعلن رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان محمد أحمد درباس، أن المخيم منكوب بعد انقطاع الخدمات اللوجستية عنه، وعدم إرسال المساعدات الغذائية والطبية إليه لفترة طويلة، وبعد ترحيل أكثر من 5 آلاف لاجئ من مخيم الحدلات، والذي يبعد عن مخيم الركبان حوالي 70 كلم شرقاً، ما ضاعف من معاناة اللاجئين وتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
وأكد درباس، أن زيادة الأوضاع المعيشية صعوبة في مخيم الركبان، جعل العديد من العائلات ترحل إلى الشمال السوري رغم تعرضهم للخطر أثناء عبورهم الطريق، داعياً إلى توفير طريق آمن للعائلات التي تخرج من مخيم الركبان باتجاه الشمال السوري وحمايتهم للوصول الى مناطقهم.
وطن اف ام