في تقرير لافت لها الأحد، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن ما وصفته بـ”قصة الغرام السرية لملك السكر السوري”.
وفي التقرير الذي كتبته محررة الشؤون العربية “سمدار بيري”، وصفت الصحيفة فراس طلاس، نجل وزير دفاع حافظ الأسد ووريثه بشار ، الراحل مصطفى طلاس، بأنه “ليس مجرد واحد من مئات آلاف المهاجرين السوريين ممن هربوا ويواصلون الهرب للنجاة بحياتهم (…) طلاس ابن الـ57 كان معروفا بأنه “ملك السكر”، ملياردير كبير، تاجر سلاح، مستورد مواد غذائية وأدوية ومورّد عتاد للجيش السوري وأجهزة الأمن”.
وأضافت الصحيفة: “قبل أربع سنوات أثقل طلاس، الأب والابن، على سيدهم الرئيس الأسد، وبذريعة العلاج الطبي غادرا إلى باريس، قبل لحظة من أن يلقى بأحدهما في السجن. وهكذا انتهت القصة غير الفاخرة للصداقة الشجاعة والمجدية جدا بين عائلة الأسد وعائلة طلاس.
وبعد نحو سنة وقعت على الخد الرئاسي صفعة رنانة أخرى، حين فرّ الابن الشاب، مناف طلاس، وهو ضابط كبير في الحرس الرئاسي”.
الصحيفة الإسرائيلية كانت تعلق على منشور كتبه فراس طلاس في مديح ” إسرائيل” قال فيه: “منذ 17 سنة وأنا أنتمي إلى مجموعة من المعجبين بدولة إسرائيل”.
وقالت الصحيفة: “مشوق بقدر لا يقل عن “البوست” متابعة النقاش الذي دار في أعقابه. يكاد يكون كل المعقبين المئة، وبينهم شخصيات كانت معروفة في قيادة الحكم في دمشق، هم مهاجرون سوريون. قلة منهم فقط يهاجمون طلاس بالشتائم والسباب، أما معظم المتصفحين فيتفقون مع أفكاره الإعجابية”.
وتضيف الصحيفة: “في ردود الفعل على “بوست” طلاس تتعرف دفعة واحدة على سلسلة اعترافات استثنائية من المهاجرين السوريين عن متابعتهم للحياة اليومية في إسرائيل، عن الفضول المتزايد للتعلم منا، وعن الإعجاب بالديمقراطية وحرية التعبير لدينا، والتي تعتبر عندهم حلما لن يتحقق طالما كان الأسد وعصاباته والحرس الثوري الإيراني يديرون سوريا”.
وتشير الصحيفة لأحد التعقيبات على “بوست” طلاس لمن “كان موظفا كبيرا جدا في قصر الرئاسة، كيف أن بشار وعقيلته أسماء، جلسا أمام شاشة الحاسوب في حملة التسوق في المحلات الفاخرة في باريس، بينما كان قوات الأسد يقصف بالسلاح الكيميائي التجمعات السكانية، دون التأثر بصورة الأطفال الموتى. ويصر المعقب فيقول إن هذا ما كان ليحصل عند نتنياهو”.
وطن اف ام / مواقع