صرح رئيس ” حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ” صالح مسلم إن ” ميليشيا ” وحدات حماية الشعب الكردية ” ستقف إلى جانب الشعب الكردي في كردستان العراق ، في حال تعرضَ إلى أي اعتداء ، و وذلك رغم الاختلاف في الموقف مع رئيس إقليم كردستان من إجراء الاستفتاء.
وقال مسلم لصحيفة الشرق الأوسط : “الاستفتاء حق طبيعي للجميع وندعم أن يدلي الشعب بصوته وحقه”.
ويعتقد قياديون في “الاتحاد الديمقراطي” أن الاستفتاء “هروب إلى الأمام”، وقال قيادي ميداني أمس: “نخشى أن يحصل بالأكراد كما حصل مع الأرمن. نربح أرضاً ونخسر قضية». لكن مسلم قال: «رغم الاختلاف في الموقف وهو أمر داخلي بيننا، إذا تعرض الشعب الكردي إلى أي مشكلة سنكون معه. ووحدات حماية الشعب، وهي لحماية الشعب الكردي، فإنها ستقف مع أكراد العراق ضد أي اعتداء”.
وأشار مسلم إلى أن مجلس الفيدرالية “راضٍ عن حجم المشاركة في الانتخابات، حيث اقترع نحو 740 ألف شخص، أي أكثر بـ250 ألفاً وهي توقعات متفائلة”، لافتا إلى مشاركة مرشحين من أحزاب معارضة في الانتخابات التي شملت مناطق تضم نحو 2.5 مليون شخص. ويعقد “الاتحاد الديمقراطي”، الحزب الأبرز في “فيدرالية الشمال”، مؤتمره العام شرق البلاد.
ويختلف موقف “الاتحاد الديمقراطي” و”مجلس فيدرالية الشمال” عن موقف بارزاني من استفتاء كردستان العراق.
وكانت هدية يوسف، الرئيسة المشتركة لـ”مجلس فيدرالية شمال سوريا” قالت على حسابها في موقع “تويتر” أمس إن معبر سيمالكا والمعابر الأخرى مع شمال العراق ستكون مفتوحة أمام إقليم كردستان، مضيفة أن “أكراد سوريا سيكونون السند في حال تعرض الإقليم لأي خطر، أو هجوم، أو حصار”.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء التابعة للأسد “سانا ” عن وزير خارجيته وليد المعلم قوله إن حكومة الأسد ترفض استفتاء الاستقلال الذي تجريه حكومة إقليم كردستان العراق في شمال البلاد.
وقال إنه في سوريا لا يعترفون إلا بعراق موحد، ويرفضون أي إجراء يؤدي إلى تجزئة العراق. هذه خطوة مرفوضة ولا يعترفون بها، وأن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أبلغ هذا الأمر خلال لقائهما في نيويورك.
وفي نهاية عقد التسعينات، جرى عقد سلسلة من الاجتماعات السورية – التركية – الإيرانية لتنسيق المواقف ضد إقليم كردستان العراق. وتسعى حكومة الأسد إلى إحياء نوع من أنواع التنسيق الثلاثي مع إيران والعراق ضد كردستان وضد “داعش”.
وجرى أمس الاثنين في إقليم كردستان استفتاء الانفصال عن العراق في خطوة اعتبرها محللون مغامرة خصوصاً في خضم رفض إقليمي ودولي مع تشجيع إسرائيلي للاستفتاء.
وطن اف ام