تسعى جمعيات مدنية في تركيا إلى تنظيم أول عرس عربي جماعي في مدينة إسطنبول.
وتقود هذه المبادرة الجمعية العربية (تركية)، بمشاركة “جمعية اللمة” (سورية)، واتحاد منظمات المجتمع المدني (سورية)، وجمعية “مرحبا” (مصرية)، بحسب وكالة الأناضول.
وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، أمس الخميس، لتدشين المبادرة، قال رئيس الجمعية العربية، متين توران، إن المشروع يهدف إلى جمع مائة زوج من العرب، سواء كانوا مقمين أو لاجئين في تركيا.
وتابع: “تقدم ٣٥ زوجا حتى الآن من مختلف أنحاء تركيا.. إلا أن بعض العروسات كان عمرهن أقل من ١٨ سنة ورُفض طلبهن، ووصل العدد حاليا ١٦ زوجا، والهدف هو مائة زوج”.
وأوضح أن “العرس الجماعي سيضم أزواجا من سوريا ومصر واليمن وتونس والمغرب”.
ومضى توران قائلا: “يوجد اهتمام كبير من المؤسسات المدنية، مثل الهلال الأحمر التركي، ومساعدات من منظمات مجتمع مدني في الخليج العربي، ودعم من رجال أعمال”.
وأضاف: “سيكون الدعم للمتزوجين ماديا وعينيا يتضمن فرش المنزل”، مشيرا أن “موعد العرس لم يتحدد بعد لحين اكتمال العدد المستهدف”.
فيما قالت المديرة التنفيذية لجمعية “اللمة”، هند عقيل، إن “هذا المشروع جزء من مشاريع عديدة للجمعية بهدف احتضان السوريين في بلد الغربة”.
وأردفت بقولها: “نعمل على المشروع منذ أسابيع، وأتوقع إقامة العرس خلال شهرين، بحسب استكمال الظروف والداعمين”.
وأعربت إيمان الرفاعي، من اتحاد المجتمع المدني، عن أملها أن تصبح هذه الفعالية “مشروعا اجتماعيا عربيا في الحضن التركي.. هذه المبادرة إنسانية، ونأمل أن تحقق أهدافها”.
بدوره، قال ممدوح حلمي، ممثل جمعية “مرحبا”، إن “الجديد في العرس أنه يهتم بالجاليات العربية الكثيرة في تركيا، بتوفير الدعم المادي والعيني لمساعدة الأزواج في بداية حياتهم”.
وتابع بقوله: “قررنا إطلاق اسم الشهيدة عروبة بركات الناشطة السورية وابنتها الصحفية حلا اللتين قتلتا مؤخراً في اسطنبول، على أول دورة عرس جماعي، ونهدف إلى تنظيم هذا العرس كل أربعة أشهر”.
وأوضح أنه “بعد تقديم استمارة الطلب، يتم السؤال عن المتقدمين، للتأكد من تلبيتهم للشروط”.
والشروط المطلوبة، وفق ملف تعريفي للمشروع، هي أن يكون الزواج الأول، وموافقة الأهل، وأن يتم العقد رسميا، وتزكية الطرفين من إحدى المنظمات المشاركة أو المعروفة، على أن يتم التقديم عبر الإنترنت، قبيل إجراء لقاءات مع المتقدمين.
وطن اف ام