أخبار سورية

تقرير صحفي يوضح خسائر الأسد على جبهات الغوطة الشرقية

قال تقرير لصحيفة عنب بلدي، إن فصائل الثوار العاملة في الغوطة الشرقية تتبع أساليب حرب الشوارع بدقة ضد قوات الأسد المهاجمة، المتمثلة بالفرقة الرابعة، مشيرا إلى أن الهدف التكتيكي على الأرض هو المقاومة لا تحقيق النصر، إلى جانب نصب الكمائن لاستنزاف الطرف المهاجم يومًا بعد يوم.

وحسب التقرير فإن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حاولت في الأيام الماضية التقدم على حساب فصائل الجيش الحر العاملة في المنطقة، والمتمثلة بفيلق الرحمن، إلا أنها لم تنجح، وتكبدت خسائر كان آخرها صباح الخميس، حين أعلن الفيلق قتل أكثر من 45 عنصر من الفرقة الرابعة بسلسلة كمائن على أطراف حي جوبر وبلدة عين ترما.

وقال التقرير إن خطط حرب الشوارع التي يتبعها الفيلق في المنطقة أثبتت نجاعتها، على مدار الأيام الماضية، فلم يمر يوم من أيام الحملة دون أن يعلن الفصيل قتله للعشرات من قوات الأسد، إلى جانب إيقاع جرحى وأسرى.

وأكد أن قوات الأسد تحاول اتباع ذات الأسلوب من خلال حفر الأنفاق وتفخيخها، خاصة على الجبهات والخطوط الأمامية الأولى، وعرضت في الأيام الماضية فيديوهات قالت إنها من بين عمليات الحرس الجمهوري ووحدات الهندسة فيه.

وأعلن الفيلق، الجمعة عن خسائر الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد خلال 100 يوم على جبهتي جوبر وعين ترما، حيث ذكر المكتب الإعلامي للفصيل أنه قتل، خلال الفترة الممتدة من 28 حزيران وحتى 28 أيلول، أكثر من 475 عنصرًا من قوات الفرقة الرابعة، بينهم أكثر من 28 ضابطًا، في حين تجاوز عدد الجرحى 1200 عنصر.

وأشار إلى أن مقاتليه أسروا عنصرًا واحدًا من قوات الأسد، في حين نفذوا 11 كمينًا، بحسب تسجيلات مصورة عرضها على حساباته الرسمية.

ولم يعلّق نظام الأسد على الحصيلة الأخيرة التي عرضها الفيلق، بينما اعترفت وسائل إعلام مقربة منه بحصيلة كمائن الخميس الماضي، والتي بلغت 45 عنصرًا بينهم ثلاثة ضباط برتبة ملازم أول، إلى جانب 17 جريحًا، وقالت إنهم سقطوا جراء تفجير سلسلة أبنية بهم على أطراف بلدة عين ترما.

واستمرت وسائل إعلام النظام بالحديث عن المحاولات المستمرة للتقدم، خاصةً على كتل الأبنية الفاصلة بين مواقع سيطرة قوات الأسد وفصائل الثوار، وسط تغطية نارية من قبل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.

ويرافق العمليات العسكرية استهداف مدفعي وصاروخي يومي لحي جوبر وبلدة عين ترما، سقط إثره منذ مطلع أيلول الجاري أكثر من 20 شهيدا من المدنيين، وعشرات الجرحى.

ويعتبر الهجوم على عين ترما وجوبر تتمة لسلسلة هجمات بدأتها قوات الأسد على ثلاثة محاور في المنطقة، منذ حزيران الماضي.

وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا، وصولًا إلى ساحة العباسيين.

ويعتبر الحي من أكثر الأحياء التي مني فيها الأسد بخسائر بشرية وعسكرية، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.

ولفت التقرير إلى انضمام حي جوبر الدمشقي إلى مناطق تخفيف التصعيد ووقف إطلاق النار، بموجب اتفاق وقعه فيلق الرحمن، العامل في المنطقة، مع الجانب الروسي.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل حازم بكافة أنواع الأسلحة، ويشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في حي جوبر بالغوطة الشرقية.

كما يتضمن فك الحصار عن الغوطة الشرقية، وإدخال المواد الأساسية التي تحتاجها الغوطة الشرقية دون أي إعاقات أو ضرائب، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق.

وتضمن تقرير عنب بلدي تصريحا سابقا للناطق الرسمي باسم الفيلق، وائل علوان، اعتبر فيه أن خرق قوات الأسد للاتفاقيات الموقّعة ليس جديدًا، إذ لم تلتزم بالاتفاقيات السابقة التي شملت الغوطة الشرقية، سواء اتفاق أنقرة أو مخرجات أستانا.

وأوضح أنه من المتوقع عدم التزام قوات الأسد بالاتفاق وعدم جدية الروس أيضًا، مشيرًا إلى أن الفصائل تناور في المسار السياسي وأروقة المفاوضات الدولية وسط صمت كامل من المجتمع الدولي.

وتابع بالقول “نقوم حاليًا بتوثيق جميع الانتهاكات، وسنقوم بإبلاغ الجانب الروسي والضامنين لأستانا سابقًا والأمم المتحدة”.

غير أن نظام الأسد يبرر قصفه للغوطة بأنه يستهدف مواقع هيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب، والتي لم يتم تضمينها بالاتفاق المبرم.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى