أكدت روسيا مزاعمها، في أن مقاتلاتها الحربية استهدفت زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني في ريف إدلب، قائلة إنها أصابته وأنه دخل في غيبوبة.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية، اليوم الخميس، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قوله أن إن سلاح الجوي الروسي نفذ غارة دقيقة بعد تلقيه معلومات استخباراتية، أدت إلى مقتل عدد من قيادات النصرة هيئة فتح الشام حالياً، وإصابة زعيمها ودخوله في حالة غيبوبة.
وقال كوناشينكوف إن الغارة نفذتها مقاتلة من نوع سو-34، وأسفرت عن مقتل 49 مسلحا، من بينهم 7 قياديين في هيئة فتح الشام، فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت إنه لقصف مقاتلات روسية للجولاني وقياديين ميدانيين تابعين له.
وادعى المتحدث أن المعلومات الاستخباراتية لدى روسيا تؤكد مقتل مصعب الحسيني، وأبو ضرار الداغستاني، وعبد الرحمن المهاجر، وأبوأحمد الجزراوي، بالإضافة إلى عناصر أخرى تنتمي للنصرة، منوها أن غارة جوية دمرت أكبر مخزن للأسلحة كان عناصر فتح الشام يخبؤون فيه أكثر من ألف طن من الذخائر.
ونقل موقع بي بي سي عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الحالة الصحية للجولاني في وضع حرج بعد الضربة الجوية، زاعمة أنه فقد أطرافه.
لكن هيئة تحرير الشام كذبت المزاعم الروسية حول إصابة الجولاني، معتبرة أن ما ذكرته روسيا عن استهدافه ليس صحيحاً، وقالت إنه بصحة جيدة ويمارس مهامه بشكل كامل.
واعتبر ناشطون سوريون أن مزاعم روسيا عن استهداف الجولاني، تأتي لتبرير الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها على مدينة إدلب، والتي تسببت بقتل عشرات المدنيين الذين قضوا جراء قصف الطائرات الروسية.
ويشار إلى أن روسيا كثفت منذ نهاية شهر أيلول الماضي من قصفها على مناطق المعارضة السورية الخارجة عن سيطرة النظام، ليؤكد ناشطون محليون أنهم وثقوا ارتكاب الطيران الروسي لمجازر في إدلب وأرياف حماه وحمص ودمشق.
وطن اف ام