أخبار سورية

أهالي الغوطة الشرقية: أطفالنا يموتون بنقص الغذاء وأسعار المواد تجاوزت 10 أضعافها

تعاني منطقة الغوطة الشرقية في العاصمة السورية دمشق، من قلة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها إلى نحو 10 أضعاف، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام منذ نحو 5 أعوام.

وتشمل إجراءات الحصار منع إيصال المساعدات الإنسانية، فيما يضطر سكان المنطقة لدفع نحو 3 آلاف و500 ليرة سورية (7.5 دولارات) لشراء كيلوغرام واحد من السكر.

وتفتقر الغوطة الشرقية للعديد من الأغذية، وخاصة المواد البقولية ومنها الأرز والعدس والبرغل، إلى جانب الزيت والشاي وغيرها.

وبينما تحتاج العائلة الواحدة المؤلفة من 5 أشخاص لـ 138 ألف ليرة سورية شهريًا (نحو 277 دولار) لتأمين احتياجاتها الأساسية، فإن دخل الفرد الواحد يتراوح شهريًا بين 37 و55 ألف ليرة سورية (أي من 10 إلى 15 دولار) فقط، بسبب ندرة فرص العمل.

موسى الحمدي، صاحب دكان صغير في الغوطة قال لوكالة “الأناضول”، إن “الأهالي يعانون من انعدام المواد الغذائية، وفي حال وجدت فإنها تباع في السوق السوداء بعشرة أضعاف سعرها الطبيعي”.

وأوضح أن سعر الكيلوغرام الواحد من الأرز، يبلغ ألف و500 ليرة سورية (نحو 3.5 دولارات)، وكيلوغرام من اللبن يبلغ 4.5 دولارات، والجبنة نحو 9 دولارات.

بدوره، قال أحمد مصطفى، وهو صاحب متجر في منطقة دوما، إن “العديد من الأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء (..) أغلبنا ينام في كثير الأحيان دون أن يجد لقمة يأكلها”.

أما معاذ خطيب، أحد سكان دوما أيضًا، فقال إن “النظام يمنع إيصال المساعدات إلى المنطقة التي يسكن فيها مئات الآلاف من الناس”.

وأضاف أنه “اشترى الأسبوع الماضي ربطة الخبز الواحدة بألف و200 ليرة سورية (نحو 2.5 دولار)، وهذا الأمر لم نشهده في تاريخ سوريا”.

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، التي يقطنها نحو نصف مليون شخص، منذ نحو 5 أعوام، قبل أن تتراجع حدة الهجمات عليها عقب اتفاق خفض التصعيد المبرم قبل خمس أشهر.

وطن اف ام

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى