يصل اليوم الخميس لاعبو “منتخب نظام بشار الأسد” لكرة القدم إلى العاصمة دمشق، بعد خروجهم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبل في روسيا 2018، عقب خسارتهم مع أستراليا يوم الثلاثاء الفائت.
وأثارت عودتهم هذه سخطاً لدى موالين الأسد بسبب إعادة اللاعبين من لبنان إلى سوريا بواسطة “البولمان”، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام موالية للأسد، اليوم الخميس.
وجرت يوم الثلاثاء المبارة التي كانت قد تأهل منتخب الأسد لكأس العالم ، إذ استطاع المنتخب الاسترالي انتزاع الفوز في مبارة الذهاب من منتخب الأسد في هدفين مقابل هدف واحد.
وقال موقع “يوميات قذيفة هاون ” المقرب من نظام الأسد : “من ماليزيا إلى أستراليا وبعدها لبنان، نتفاجئ اليوم بخبر إعادة أبطال المنتخب السوري بالبولمان إلى سوريا”، مشيراً إلى أن طريقة نقلهم أثارت غضباً بين الجماهير.
وانتشرت تعليقات على موقع “فيس بوك” أعرب فيها أصحابها عن انزعاجهم مما اعتبره البعض عدم تقدير للاعبي المنتخب، مشيرين إلى أنه كان من الأفضل نقلهم بواسطة الطائرة من لبنان إلى دمشق، في حين اعتبر آخرون أن نقلهم “بالبولمان” لا يمثل إهانة لهم لكون المسافة ليس طويلة جداً بين بيروت والعاصمة السورية.
وأظهر لاعبو المنتخب خلال المباريات السابقة التي خاضوها ولاءً واضحاً لرأس النظام بشار الأسد، وشكروه مراراً على ما اعتبروه دعماً لـ”الرياضة والرياضيين” السوريين، كما صرح بعضهم أنهم يهدون إنجازهم للنظام، وأشاد آخرون بقوات نظام الأسد، ومن بينهم اللاعب عمر السومة.
وأثار هذا الموقف من اللاعبين انقساماً واضحاً بين السوريين، فالمعارضين لنظام الأسد اتخذوا موقفاً سلبياً من الفريق الذي اعتبروه أنه لا يمثلهم بسبب إعلانه الانحياز للنظام، في حين أيد الموالون لنظام الأسد المنتخب ونزلوا إلى ساحات عامة في مناطق النظام لتشجيعه.
وكانت عودة اللاعبين السومة، وفراس الخطيب، إلى منتخب النظام، قد أثار جدلاً واسعاً، فكلا اللاعبين سبق وأن أعلنا موقفهما الرافض لنظام الأسد، وأعربا عن تأييدهما للثورة السورية، قبل أن يعودا ويجددا ولائهما ودعمها للنظام.
ويشار إلى أنه منذ اندلاع الثورة منتصف مارس/ آذار 2011، حول نظام الأسد المنشآت الرياضية إلى معتقلات أو ثكنات عسكرية يطلق منها هجماته على المواطنين، كما فعل بملعب العباسيين في دمشق، وملعب الحمدانية في حلب وغيرها.
وغيَّب نظام الأسد في سجونه آلاف المعتقلين، حيث تعمل عناصره الأمنية على ابتزاز المواطنين مقابل معلومات حول أبنائهم المعتقلين أو المختفين قسرياً، أو وعود بإطلاق سراحهم.
وفيما يخص لاعبي كرة القدم فقد وثٌّقت جهات حقوقية اعتقال 13 لاعباً من لاعبي دوري كرة القدم في سوريا، وهناك نحو 40 آخرين استشهدوا على يد قوات الأسد.
وطن اف ام