يسعى القائمون على مشفى الدكتور محمد وسيم معاز، شمالي محافظة حلب، قرب الحدود مع تركيا، إلى توسيع نطاق ونوعية الخدمات التي يقدمها لسكان مناطق درع الفرات، بفضل إمكانيات المشفى المميزة.
وتتسم مناطق درع الفرات، بوجود مشافي مؤهلة بشكل أكبر، مقارنة بغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، وذلك بفضل عوامل عديدة، من بينها إدخال مواد طبية ولوجستية خاصة بالعلاج من تركيا.
وبدعم من الجيش التركي تمكنت وحدات من الجيش السوري الحر من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب، في عملية أطلق عليها اسم درع الفرات، بين آب 2016 آذار الماضي.
وقال دكتور صلاح الصفدي، المدير الطبي لمنظمة أطباء مستقلون “نخطط لزيادة عدد أسرة جناح الاستشفاء من 60 سريراً إلى 70 سريراً، وفي جناح الأطفال من 18 سريراً إلى 26 سريراً، وفي جناح العناية من 8 أسرة إلى 14 سريراً، فيما سيتم العمل على زيادة عدد الحواضن من 12 حاضنة إلى 15 حاضنة، أي أن العدد الإجمالي للأسرة في كافة الأقسام سيزيد من 103 أسرة إلى 160 سريراً”.
وأضاف الصفدي، أن المشفى، البالغة مساحته 4800 متر مربع، يخدم كافة مناطق درع الفرات، من جرابلس والباب حتى مارع واعزاز وبقية المناطق، ويصل عدد السكان الذين يخدمهم إلى حوالي مليون نسمة، بينهم 250 ألف نازح من مناطق سورية أخرى.
وبشأن جهود المشفى، قال مدير برنامج الصحة، إن المشفى قدم، خلال أيلول الماضي، العلاج لـ 12 ألف و970 مريضاً، وأخضع 13 ألفا لإجراءات طبية، وتم قبول 51 حالة إسعافية.
وأوضح أن هذا المشفى هو أحد إنشاءات منظمة الأطباء المستقلين، وكان مشفى ميدانياً حتى قبل ثلاث سنوات، ثم تطور عمله ليصبح مشفى عاماً، وتم ترميم مبناه وتأهيل أقسام طبية عديدة فيه خلال العام الماضي.
وشدد على أن المشفى يقدم خدمات نوعية غير موجودة في مشافي أخرى بالمنطقة، مثل التصوير الطبقي المحوري، وقد تم إجراء 482 تصويراً طبقياً محورياً في المشفى، بينها 42 حالة محولة من مشافي أخرى.
لكن المشفى، وحسب مدير برنامج الصحة فيه، يواجه صعوبات، منها ندرة الكوادر الطبية في بعض التخصصات، وصعوبة تأمين معظم المواد الطبية من الأراضي السورية، لذا تلجأ إدارة المشفى إلى تأمينها من الأراضي التركية، وهو ما يتطلب إجراءات وأذونات.
وأعرب مدير برنامج الصحة في المشفى السوري عن أمله في أن يرتفع مستوى التنسيق مع الحكومة التركية، لسد الثغرات المتعلقة بالكادر الطبي والأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم مزيد من الخدمات للسكان.
الأناضول – وطن اف ام